الاتفاق مع بغداد حول سنجار يعني بإخراج قوات الحشد والمقربين من بي كا كا - البيشمركة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 ديسمبر 2020ء) قال أمين عام وزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق، الفريق جبار ياور، إن الاتفاق مع الحكومة العراقية في بغداد حول انتشار القوات الحكومية بمنطقة سنجار لا علاقة له بمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، ولكن بإخراج قوات الحشد الشعبي والجماعات المقربة من حزب العمال الكردستاني (بي كا كا).

وأوضح الياورـ في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، أن "اتفاق سنجار لا يتعلق بموضوع داعش، لأنه بعد تحرير سنجار بالكامل من التنظيم كانت هناك جهات مسلحة عديدة تسيطر على المنطقة، كما كانت هناك صراعات كبيرة بين الجهات الموجودة في سنجار، ولم يكن الوضع مستقرا بصورة كاملة هناك"​​​.

وتابع "الاتفاق الأخير كان يهدف إلى سيطرة القوات الاتحادية بالكامل على المدينة، وأن تقوم الشرطة بإدارة الأوضاع وإخراج كافة المسلحين، سواء من الحشد الشعبي أو التي كانت قريبة من حزب العمال الكردستاني، لذا كان الاتفاق يهدف إلى إخراج تلك الجهات غير الحكومية وسيطرة الحكومة عليها وإعادة الإدارة إلى الموصل بصورة كاملة".

وتابع،  "بحسب المعلومات، فقد ذهبت الشرطة إلى المدينة، وبعض القوات من الحشد الشعبي وآخرين تركوا المدينة، وننتظر باقي الخطوات".

وأكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي خلال اجتماع مع مسؤولين بحكومة كردستان بحضور ممثلة الأمم المتحدة، إتمام الاتفاق على الملفات الإدارية والأمنية في قضاء سنجار، وشدد على حرص الحكومة وجديتها في أن يكون القضاء خاليًا من الجماعات المسلحة.

ويتضمن اتفاق إعادة الاستقرار في قضاء سنجار نقاطاً إدارية وأمنية وخدمية عديدة، ويدخل كل ما هو أمني ضمن نطاق وصلاحيات الحكومة الاتحادية بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان، أما الجانب الخدمي فسيكون من مسؤولية لجنة مشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم ومحافظة نينوى.

وكان تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) اجتاح، في الثالث من آب/أغسطس 2014، قضاء سنجار غرب محافظة نينوى شمال العراق، وغالبيته من الطائفة الإيزيدية، ونفذ جرائم إبادة شنيعة بحق المكون الإيزيدي، وارتكب عناصر التنظيم الإرهابي عمليات إعدام جماعية ودفن الضحايا في مقابر جماعية ما زالت تكتشف حتى الآن، خاصة في قرية "كوجو" التي شهدت أكبر عملية تطهير عرقي بحق سكانها الإيزيديين.

وأعلن العراق، أواخر 2017، هزيمة التنظيم الإرهابي واستعادة السيطرة على المناطق التي كان يحتلها.

كانت العلاقات بين بغداد وأربيل تدهورت بشكل كبير في 2017 بعد إجراء استفتاء في كردستان العراق بشأن الانفصال عن العراق. حيث أعلنت بغداد أن الاستفتاء غير شرعي وشنت عملية عسكرية في المنطقة، وخاصة السيطرة على مركز محافظة كركوك الغنية بالنفط.