أبو الغيط يؤكد لوزير خارجة العراق رفضه التدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 اكتوبر 2020ء) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الإثنين، لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، على رفض كافة التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، بكافة صورها وأيا كان مصدرها.

والتقى وزير الخارجية العراقي خلال زيارته للقاهرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، وأكد حسين أيضًا أن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي سيزور العراق نهاية الشهر الجاري لتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين​​​.

وخلال لقاءه الرئيس المصري بحث الجانبان العلاقات الثنائيّة، وسُبُل الدفع بها بجانب موضوع القمّة القادمة على مستوى القادة المُزمَع عقدها في الربع الأول من العام المقبل.

وصرح مصدر بالجامعة العربية، بحسب بيان صادر عن الجامعة، بأن أبو الغيط ناقش خلال استقباله للوزير العراقي مُجمل التطورات على الساحتين العربية والعراقية، وأكد أبو الغيط أن الجامعة تقف إلى "جوار الحكومة العراقية في كفاحها الجاد من أجل تعزيز سيادة العراق وصيانة وحدته وتكامل ترابه الوطني، والحفاظ على وحدة السلاح بيد الدولة".

واتفق الجانبان، بحسب البيان على أن "العمق العربي لبغداد يظل دعمًا وسندًا".

وتنفذ تركيا منذ سنوات عمليات عسكرية ضد المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم إرهابيين، في إقليم كردستان العراقي، وذلك بحسب أنقرة، ردا على هجمات نفذها أو خطط لها عناصر حزب العمال الكردستاني.

واستدعت الخارجية العراقية السفير التركي ثلاث مرات منذ حزيران/يونيو الماضي احتجاجا على القصف والتدخل البري التركي في إقليم كردستان العراقي، وطالبت بسحب كل القوات التركية من أراضي العراق.

وخلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية المصري، أكد فؤاد حسين على العلاقات التاريخية المشتركة، وتطرق لمواضيع اقتصادية وخاصة المتعلقة بالكهرباء والغاز.

كما التقى وزير الخارجية العراقي برئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وأكد بحسب بيان للخارجية العراقية/ عمق العلاقات بين البلدين، وإمكانية تعزيز الخطوات المشتركة في مجالات الاستثمار والطاقة والنفط.

وعقدت قمة ثلاثية على مستوى القادة، بين عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في العاصمة الأردنية منتصف شهر آب/أغسطس الماضي، وذلك في إطار آلية التنسيق الثلاثي.

وأشار بيان مشترك صدر في نهاية القمة الثلاثية على أن القادة بحثوا "سبل تطوير الآلية الثلاثية والمضي بها نحو آفاق أرحب من التعاون والتنسيق، عبر مأسسة آلية التنسيق الثلاثية بإنشاء سكرتاريا تنفيذية، يكون مقرها بالتناوب سنوياً في إحدى الدول الثلاث".