الولايات المتحدة ترحب باتفاق بغداد وأربيل بشأن سنجار وتتمنى تهيئة الظروف لعودة النازحين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 اكتوبر 2020ء) قالت واشنطن اليوم السبت إنها ترحب بالاتفاق بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان حول الترتيبات الأمنية والسياسية بمنطقة سنجار شمالي البلاد، مؤكدة على أهمية تهيئة الظروف لعودة النازحين لتلك المنطقة ممن غادروها بسبب تنظيم "داعش" الإرهابي.

وجاء في بيان للخارجية الأميركية أن "الولايات المتحدة ترحب بالمجهودات الأخيرة من جانب حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان بالتنسيق مع بعثة الدعم الأممية بالعرق لحل التحديات السياسية والأمنية القائمة منذ فترة طويلة بسنجار"​​​.

وتابعت "نأمل أن يهيئ الاتفاق المعلن اليوم الظروف التي تعيد الحياة لسنجار وتأمن العودة الطوعية للنازحين بفعل داعش"، مضيفة أن "مصالح أهالي سنجار، وخصوصا ضحايا الإبادة الجماعية، يجب أن تبقى في جوهر أي خطة لاستعادة السلم والأمن".

وأكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس الجمعة، في اجتماع مع مسؤولين بحكومة كردستان، وبحضور ممثلة الأمم المتحدة، إتمام الاتفاق على الملفات الإدارية والأمنية في قضاء سنجار، مشدداً على حرص الحكومة وجديتها في أن يكون القضاء خالياً من الجماعات المسلحة.

ويتضمن اتفاق إعادة الاستقرار في قضاء سنجار نقاطاً إدارية وأمنية وخدمية عديدة، ويدخل كل ما هو أمني ضمن نطاق وصلاحيات الحكومة الاتحادية بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان، أما الجانب الخدمي فسيكون من مسؤولية لجنة مشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم ومحافظة نينوى.

وكان تنظيم "داعش" الإرهابي اجتاح، في الثالث من آب/أغسطس 2014، قضاء سنجار غرب محافظة نينوى شمال العراق، وغالبيته من الطائفة الإيزيدية، ونفذ جرائم إبادة شنيعة بحق المكون الإيزيدي، وارتكب عناصر التنظيم الإرهابي عمليات إعدام جماعية ودفن الضحايا في مقابر جماعية ما زالت تكتشف حتى الآن، خاصة في قرية "كوجو" التي شهدت أكبر عملية تطهير عرقي بحق سكانها الإيزيديين.

وأعلن العراق، أواخر 2017، هزيمة التنظيم الإرهابي واستعادة السيطرة على المناطق التي كان يحتلها.

 كانت العلاقات بين بغداد وأربيل تدهورت بشكل كبير في عام 2017 بعد إجراء استفتاء في كردستان العراق بشأن الانفصال عن العراق. حيث أعلنت بغداد أن الاستفتاء غير شرعي وشنت عملية عسكرية في المنطقة، وخاصة السيطرة على عاصمة محافظة كركوك الشمالية الغنية بالنفط.