أفريقيا تشهد إعادة توزيع جيوسياسي للقوى ودور مصر يتراجع - خبير روسي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 أغسطس 2020ء) رأى كبير الباحثين في معهد أفريقيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ستانيسلاف ميزينتسيف، بأن زعامة مصر في إفريقيا على وشك الانتهاء ، ولم يعد بإمكانها لعب دور مهيمن ، حيث تجري إعادة التوزيع الجيوسياسي للقوات.

وقال ميزينتسيف خلال مؤتمر صحفي نظمته المجموعة الإعلامية الدولية "روسيا سيغودنيا" : هناك انهيار في المواءمة الجيوسياسية للقوى في أفريقيا بشكل عام​​​. ومع كل الاحترام الواجب ، ورغبتها في التطوير والتأثير على العمليات ، لم تعد مصر قادرة على لعب دور مهيمن ، لا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وستعارض الصحراء الكبرى ذلك بكل وسيلة ممكنة ، بما في ذلك إثيوبيا التي ستحصل على دعم دول حوض النيل الأخرى ، لأن الهيمنة التي تعود إلى الماضي الاستعماري في أفريقيا قد انتهت. وتجرى إعادة توزيع جيوسياسي للقوى:.

ولفت الخبير إلى أنه بالإضافة إلى مصر ، هناك إثيوبيا ، أكبر لاعب جيوسياسي ، تسعى للعب دور قوة إقليمية في القارة ، "وفي الغرب هي نيجيريا ، التي تتطور وتقدم مطالبها الاقتصادية والسياسية.و في الجنوب – جمهورية جنوب إفريقيا. أيضاً جميع الدول الأخرى لم تعد ترغب في لعب دور المرؤوسين".

ووفقاً بيلياكوف ، الباحث الرائد في معهد الدراسات الشرقية لدى أكاديمية العلوم الروسية ، يظهر الوضع الصعب داخل مصر وحقيقة أنه لا يستطيع التوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا بشأن محطة الطاقة الكهرومائية "النهضة" أن زعامة مصر في إفريقيا "تضاءلت".

وقال بيلياكوف: "الإثيوبيون قلقون للغاية بشأن مستقبلهم ولا يريدون تقديم تنازلات لمصر"

وخلصت القمة الرئاسية الإفريقية المصغرة التي عُقدت يوم 21 تموز/يوليو الماضي، و ضمت كلا من مصر والسودان وأثيوبيا، وجنوب إفريقيا، إلى استمرار المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الإفريقي.

وكانت أثيوبيا قد أعلنت، بوقت سابق، عن إتمام عملية الملء الأولى لخزان سد النهضة، منت دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، ما أثار حفيظة دولتي المصب.

وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وأثيوبيا، حول قضية سد النهضة في آذار/مارس 2015، والذي اعتمد الحوار والتفاوض كسبيل للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.

وبدأت أثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق منذ عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من أن يؤثر السد على حصتها السنوية من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب تحصل على أغلبها من النيل الأزرق,