"مشايخ وأعيان ليبيا يؤيد طلب البرلمان الليبي بتدخل مصر عسكريا ووفد منه يلتقى السيسي الخميس

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 يوليو 2020ء) نادر الشريف. أعرب نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا والمسؤول عن قطاع النفط والغاز والمياه بالمجلس، الشيخ السنوسي الزوي الحليق عن تأييد المجلس لدعوة البرلمان الليبي إلى مصر بالتدخل عسكريا في حال وجدت تهديدات من القوات التركية وقوات حكومة الوفاق للأمن القومي المصري والليبي، مشيرا إلى أن وفد من المجلس سيلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخميس المقبل لمناقشة مطلب البرلمان معه​​​.

وقال الحليق، في تصريح لوكالة سبوتنيك اليوم الثلاثاء، "نحن كمجلس أعلى لقبائل ليبيا داعمين للبرلمان الليبي وللجيش الوطني الليبي وداعمين لوحدة ليبيا وللمصالحة الوطنية وداعمين لوقف إطلاق النار ولوحدة الصف وداعمين للمبادرة التي بادر بها عقيلة صالح لتشكيل مجلس رئاسي جديد من رئيس ونائبين".

وأضاف "بخصوص دعوة مجلس النواب لحكومة جمهورية مصر العربية بهذه الدعوة نحن داعمين لا شك ونؤيد ولكن إذا تطلب الأمر نطلب أن يكون فيه تدخل عربي وليس تدخل مصري فقط ، لان قضية ليبيا قضية الوطن العربي وليست قضية مثال ليبيا ومصر وإنما قضية عربية وعاصمة عربية تحتل أمام الملاء لذلك نطلب تدخل العرب بصفة عامة والجامعة العربية والدفاع المشترك العربي".

ولفت الحليق إلى أن هناك وفد رفيع المستوى سيلتقى السيسي الخميس المقبل. وقال "غدا هناك وفد رفيع المستوى برئاستي من المشايخ والأعيان على مستوى ليبيا من شرق والغرب والجنوب الشرقي والغربي هذا الوفد سيتجه إلى مقابلة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للنقاش معه للتأكيد مطالب البرلمان الليبي"، موضحا "هذا الوفد يتكون من 50 شيخا على مستوى ليبيا وسيغادرون غداً الأربعاء من مطار بنينا الدولي في بنغازي الساعة 12 ومتجهين مباشرة إلى القاهرة واللقاء سيكون يوم الخميس والرجوع يوم الجمعة".

يذكر أن مجلس النواب الليبي في طبرق والذي يرأسه المستشار عقيلة صالح قد أصدر بيانا مساء أمس يرحب فيه بكلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحضور ممثلين عن القبائل الليبية، والتي أكد فيها السيسي أن مدينة سرت الليبية تعتبر "خط أحمر" بالنسبة إلى مصر.

وبحسب البيان "للقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت هناك خطر داهم وشيك يطال أمن بلدينا".

وتشهد ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.

وتمكنت حكومة الوفاق الليبية مؤخرا، بدعم من تركيا، من صد هجوم استمر لأكثر من عام من الجيش الوطني الليبي لفرض السيطرة على العاصمة طرابلس، وأعلنت نيتها فرض السيطرة على كامل الأراضي الليبية.

وشهدت المعارك في ليبيا تطورًا كبيرًا بعدما أعلنت حكومة الوفاق بسط سيطرتها على كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، ومدينة ترهونة.