مصر تتواصل مع الدول لإعادة السياحة وتلقينا ردود من إيطاليا وأوكرانيا وبيلاروس-وزير السياحة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 يونيو 2020ء) سلمى خطاب. أكد وزير السياحة المصري، خالد العناني أن مصر تتواصل مع حكومات مختلف الدول لإعادة إرسال سائحيها، مشيرا إلى أن وزارة السياحة المصرية تلقت ردودا من ثلاث دول هي إيطاليا وأوكرانيا وبيلاروس​​​.

وقال العناني، لوكالة سبوتنيك، ردا على سؤال حول الدول التي يتم التواصل معها لإعادة استقبال السائحين "نحن تواصلنا مع العالم كله، الدول التي أرسلت استفسارات كتابية واضحة تطلب تنظيم رحلات هي إيطاليا وأوكرانيا وبيلاروسيا، لكن لا أستطيع تحديد موعد طائرة بنسبة 100 بالمئة".

وأضاف "نحن نتواصل مع الحكومات والحكومات لم تتخذ قرارات نهائية بشأن مصر أو المنطقة ككل في إطار سياسيتها الخارجية، لكن أيضا نحن لم نفتح مصر بشكل كامل لاستقبال السائحين، نحن فتحنا ثلاث محافظات شاطئية ساحلية ليس بهم كورونا تقريبا، وأعداد الإصابات منخفضة جدا والكثافات السكانية لهذه المدن منخفضة جدا أيضا، هذه الأماكن كلها مكشوفة وكلها بحر وشمس".

وكانت الحكومة المصرية أعلنت، سابقا، أنها ستعيد فتح ثلاث محافظات ساحلية لاستقبال السائحين من خارج البلاد بداية من تموز/يوليو القادم، وهي محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء ومرسى مطروح كمرحلة أولى.

وحول الموعد المتوقع لبدء المرحلة الثانية لفتح المدن والمواقع الأثرية، قال العناني "في ظل تحسن الحالة الصحية في مصر وفي العالم سيتم فتحها تدريجيا"، موضحا "خلال الأسبوع الماضي فتحنا متحفي الغردقة وشرم الشيخ، وهذا الأسبوع افتتحنا مواقع في مرسى مطروح والإسكندرية ومن أول يوليو سيتم فتح مواقع في الأقصر وأسوان وبالتدريج سيتم الباقية".

كما لفت العناني إلى أن هناك تواصل دائم مع وزارة الصحة للرد على استفسارات الدول بشأن إجراءات السلامة الصحية، إذ قال "ربما أكبر تواصل لنا الآن هو مع وزارة الصحة، لأن كل الاستفسارات التي تأتي لنا من الخارج ليست استفسارات أمنية ولا استفسارات سياحية ولا استفسارات أثرية بل استفسارات صحية حول كيفية التعامل مع الإصابات وكيفية تفادي الإصابات".

وأعلنت الحكومة المصرية عن حزمة من الإجراءات الصحية الملزمة لإعادة استقبال السائحين من داخل وخارج البلاد، والزمت الفنادق الراغبة في العودة لاستقبال السياح بحزمة من الإجراءات، تشمل إجراءات التعقيم وقياس درجة حرارة الأشخاص قبل دخولهم إلى الفندق وتوفير الكمامات ومطهرات الأيدي والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، وتشغيل المنشأة بحد أقصى 50 بالمئة من طاقتها الاستيعابية لضمان الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي.

وفيما يتعلق بنسبة التراجع المتوقعة في العائد السياحي لمصر مقارنة بالعام ، قال العناني "التراجع في العالم كله بالنسبة لأفضل الاقتصادات سيتراوح بين 70 إلى 30 بالمئة، أما بالنسبة لمصر، فحين نرى الإقبال، وهي ستسمح الدول للسائحين بزيارة مصر أم لا، وبأي إجراءات، إذا مثلا فرضت شرط حجر صحي 14 يوما عند العودة، من السائح الذي سيأتي زيارة عدة أيام ويعود لحجر صحي 14 يوما"، مضيفا "لهذا اتخذنا قرارانا بفتح فقط ثلاث مدن ساحلية".

وتكبدت السياحية المصرية أكثر من ثلاثة مليارات دولار خسائر هذا العام جراء ثلاثة أشهر من الإغلاق، بعد عام حققت فيه أعلى إيرادات منذ عام 2010.

وبلغت إيرادات السياحة في مصر في عام 2018-2019  نحو 12.5 مليار دولار، بزيادة تقدر بـ2.7 مليار دولار عن العام السابق، وهو أعلى عام تحقق فيه السياحة إيرادات منذ عام 2010، وقبل اندلاع ثورة 25 يناير 2011، حيث حقق القطاع السياحي إيرادات في عام 2009/2010 تقدر بـ10.8 مليار دولار، ومن بعد هذا العام بدأ المؤشر في التراجع.