واشنطن تؤكد للقاهرة مواصلة جهودها حتى التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 مارس 2020ء) أعلن الناطق باسم رئاسة الجمهورية المصرية بسام راضي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، استمرار واشنطن في بذل الجهود من أجل الوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة بين مصر واثيوبيا والسودان.

وقال راضي، في بيان اليوم الثلاثاء، "الرئيس السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الأميركي دونالد ترامب بشأن سد النهضة"، موضحا أن "الاتصال شهد التباحث وتبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات ملف سد النهضة"​​​.

وأضاف راضي "الرئيس الأميركي أكد استمرار الإدارة الأميركية في بذل الجهود الدؤوبة والتنسيق مع مصر والسودان وإثيوبيا بشأن هذا الملف الحيوي، وصولاً إلى انتهاء الدول الثلاث من التوقيع على اتفاق سد النهضة".

كانت وزارتا الري والخارجية بإثيوبيا قد أصدرتا بيانا السبت الماضي أكدتا فيه أن أديس أبابا أبلغت القاهرة والخرطوم وواشنطن بتغيبها عن اجتماعات واشنطن لمزيد من التشاور حول عملية المفاوضات، رافضة القول باكتمال المفاوضات حول قواعد الملء الأولي والتشغيل السنوي للسد، وأن النص الذي أصدرته القاهرة في ذلك الصدد لا يعكس مخرجات المفاوضات أو النقاشات القانونية والفنية بين الدول الثلاث.

وأكدت الوزارتان أن الدول الأطراف لا تزال في حاجة للتعاطي مع مسائل عالقة تتعلق بالشكل النهائي للقواعد والإرشادات.

ووقعت مصر فجر السبت منفردة بالأحرف الأولى على اتفاق سد النهضة، يشمل قواعد ملء وتشغيل السد.

وأكد بيان صادر عن الخارجية المصرية أن مشاركة مصر في الاجتماع الذي دعت إليه الولايات المتحدة يومي 27 و28 شباط/فبراير (2019) جاءت من أجل التوصل لاتفاق نهائي حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وتنفيذاً للالتزامات الواردة في اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين مصر والسودان وأثيوبيا في 23 آذار/مارس 2015، وفيما أشاد البيان بدور كلا من أميركا والبنك الدولي في رعاية المفاوضات، أبدى أسفه إزاء غياب أثيوبيا عن الاجتماع.

وأكد البيان إيلاء كافة أجهزة الدولة المصرية قضية سد النهضة الاهتمام البالغ الذي يستحقه في إطار اضطلاعها بمسئولياتها الوطنية في الدفاع عن مصالح الشعب المصري ومقدراته ومستقبله بكافة الوسائل المتاحة.

فيما أصدرت وزارة الري السودانية بيانا أكدت فيه على التزام السودان بعملية التفاوض لأجل الوصول إلى اتفاق شامل لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي بما يحفظ مصالح الدول الثلاث، وضرورة التوصل لاتفاق شامل يتضمن تشغيلاً آمناً لسد النهضة وذلك قبل بدء عملية الملء الأول للسد، وجدد التزام السودان بالعمل على إنجاز اتفاق شامل لملء وتشغيل السد.

كان اجتماع سابق لمفاوضات سد النهضة قد انتهى في واشنطن في 14 شباط/فبراير الماضي، على أن تطرح واشنطن اتفاقا نهائيا على مصر وأثيوبيا والسودان في اجتماع جديد نهاية الشهر، وهو الاجتماع الذي أعلنت أثيوبيا عدم المشاركة فيه قبل وقت قصير من انعقاده.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية يوم 16 كانون الثاني/يناير، في بيان، التوصل لاتفاق مبدأي بين كلا من مصر والسودان وأثيوبيا لملء خزان سد النهضة على مراحل مع مراعاة تخفيف الأضرار على دول المصب، على أن تعود المفاوضات للانعقاد يومي 28 و29 كانون الثاني/يناير الجاري.

وأعلنت مصر، بوقت سابق من 2019، وصول مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وأثيوبيا إلى طريق مسدود، داعية إلى الاستعانة بالولايات المتحدة كوسيط، ولتي دعت بدورها لاجتماع في واشنطن في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، واتفق خلاله على عقد أربع اجتماعات بحضور أميركي وتمثيل للبنك الدولي بهدف الوصل لاتفاق بين الدول الثلاث.

وبدأت أثيوبيا في 2011 في إنشاء سد النهضة على النيل الأزرق، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.