وسائل إعلام مصرية تتراجع عن أنباء إعدام هشام عشماوي المدان بارتكاب أعمال إرهابية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 فبراير 2020ء) تراجعت وسائل الإعلام المصرية عما نشرته من أنباء بشأن تنفيذ السلطات المصرية، صباح اليوم الاثنين، حكم الإعدام بحق ضابط الجيش السابق هشام عشماوي المدان بتنفيذ هجمات إرهابية، والذي ألقى الجيش الليبي القبض عليه في تشرين الأول/أكتوبر من العام قبل الماضي.

وذكرت صحيفتا الأهرام والوطن المصريتان، في أنباء سابقة، أن مصلحة السجون نفذت حكم الإعدام داخل سجن استئناف القاهرة حكم الإعدام بحق عشماوي بحضور عدد من قيادات مصلحة السجون وأحد أعضاء النيابة العامة وطبيب شرعي وأحد أعضاء دار الإفتاء المصرية، قبل أن تقوما لاحقا بسحب الخبر​​​.

وقال خالد المصري محامي المتشدد الإسلامي المصري المدان هشام عشماوي لرويترز إن السلطات لم تخطر أسرته رسميا بإعدامه اليوم الاثنين. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري مصري أن التقارير حول تنفيذ الحكم غير صحيحة.

يذكر أن مصر أعلنت في أيار/مايو العام الماضي تسلم هشام عشماوي بعد نحو عام من اعتقاله في مدينة درنة الليبية.

وجاء تسليم هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم (41 عامًا)، الذي كان ضابطا في الجيش المصري وتم فصله عام 2011، في أعقاب زيارة قام بها مدير جهاز الاستخبارات العامة المصرية، اللواء عباس كامل إلى بنغازي حيث التقى مع قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة خفتر.

وبداية الشهر الجاري، أحالت محكمة جنايات أمن الدولة في مصر، 37 شخصا في القضية المعروفة إعلاميا باسم "أنصار بيت المقدس" من بينهم المتهم بعدة قضايا إرهاب هشام عشماوي إلى مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، وتحديد جلسة 2 آذار/مارس المقبل للنطق بالحكم".

وأوضحت الوكالة أن "القضية يواجه فيها 208 متهمين اتهامات بارتكاب أكثر من 54 جريمة إرهابية تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية بعدد من المحافظات، في مقدمتها مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء".

وأشارت إلى أن النيابة العامة "أسندت إلى المتهمين ارتكابهم جرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية "المتمثلة في حركة حماس [الفلسطينية]"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وحيازة الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات".