مصر تشهد التعامد الأول للشمس على وجه تمثال الفرعون الأشهر رمسيس الثاني في 2020

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 فبراير 2020ء) شهد آلاف المصريين والسائحين الأجانب، اليوم السبت، ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني أحد أعظم ملوك مصر القديمة في معبده الكبير بأبو سمبل بمحافظة أسوان أقصى جنوب البلاد.

وأقيم في ساحة معبد أبو سمبل احتفال امتد منذ الليلة الماضية وحتى ساعات الصباح الأولى بمشاركة أكثر من 400 فنان من 13 دولة قدموا أوبريت بعنوان "الفن يجمعنا"​​​.

وقالت وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبد الدايم، بحسب وسائل إعلام مصرية، إن "القوى الناعمة تلعب دورا مهما ومؤثرا فى الترويج للحضارة المصرية، وأشارت إلى أن الإبداع بمختلف أشكاله يعد وسيلة للتلاقي والتفاعل والحوار بين مختلف الثقافات بما يحمله من رسائل تستند إلى القيم النبيلة والمثل العليا.

وتتكرر ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس في معبد أبو سمبل مرتين كل عام، الأولى في 22 شباط/فبراير، والثانية في 22 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، وهما، حسب المتعارف عليه، ذكرى ميلاد رمسيس الثاني، وموعد توليه الحكم، لكن، حتى اللحظة، لا يوجد دليل أثرى، يدعم صحة الزعم بأن يومي تعامد الشمس على قدس أقداس معبد أبى سمبل الكبير لهما أي علاقة بمولد الفرعون أو جلوسه على العرش.

وبدأت الاحتفالات بتعامد الشمس هذا العام، منذ الأحد الماضي. ونظمت السلطات المحلية في أسوان عروضًا لفرق الفنون الشعبية في أنحاء متفرقة من المحافظة خاصة متحف النيل، وحديقة النباتات، ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي الثامن للثقافة والفنون.

وتعد ظاهرة تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل مرتين في العام، أشهر الظواهر الفلكية المرتبطة ارتباطا وثيقا بمصر الفرعونية، حيث تحظى بإقبال واسع من السائحين والمصريين على السواء، إذ تمثل واحدة من ملامح عبقرية المصريين القدماء في علم الفلك.

وتبدأ الظاهرة مع شروق شمس 22 شباط/فبراير، حيث تبدأ بالمرور في مدخل المعبد الكبير للفرعون المصري الأشهر رمسيس الثاني (1303 – 1213 قبل الميلاد)، بأبو سمبل، لتقطع ممرا طوله 66 مترا في نحو عشرين دقيقة، لتصل إلى قدس الأقداس، والذي يضم أربع تماثيل، للإله رع حور، والملك رمسيس الثاني، والإله آمون رع، والإله بتاح.