السيسي يؤكد تطلع مصر لاستضافة مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 ديسمبر 2019ء) سلمي خطاب. أعرب الرئيس المصري عن تطلع القاهرة لتوقيع اتفاقية لاستضافة مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات​​​.

وقال السيسي، خلال كلمة ألقاها بافتتاح أعمال الدورة الأولى لـ"منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين في أفريقيا". صباح اليوم الأربعاء في أسوان جنوب مصر، "نتطلع جميعا إلى التوقيع على اتفاقية استضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات".

وأضاف "نهدف لأن يكون بمثابة منصة تنسيق جامعة وعقل مفكر يعكف على إعداد برامج مخصصة للدول الخارجة من النزاعات، تراعي خصوصية كل دولة، وتحمي حقها في ملكية مسار إعادة الإعمار والتنمية".

كما دعا السيسي إلى تبني مبدأ "الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية"، مؤكدا "مواجهة تلك التحديات والمشكلات تتطلب منا تضافر كافة الجهود، استناداً إلى المبدأ الإفريقي الراسخ، الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية".

وأشار إلى أنه "خلال اجتماعات متواصلة وجهود حثيثة، نجحت إفريقيا في صياغة أجندة التنمية 2063 التي تلبي أهدافها احتياجات أبناء القارة. كما اعتمد الاتحاد الأفريقي مبادرة إسكات البنادق بحلول عام 2020 التي تهدف للقضاء على كافة النزاعات والصراعات في القارة مع حلول عام 2020 من خلال إعداد أطر تنفيذية واضحة تعالج جذور النزاعات وتساهم في إعادة الإعمار والتنمية في فترة ما بعد انتهاء الصراع".

وتابع السيسي "لا شك أن تفعيل تلك المبادرة يمثل ركنًا أساسيًا في تحقيق الاستقرار في ربوع القارة، خاصةً من خلال بناء مؤسسات الدولة الوطنية وتمكينها من الاضطلاع بمهامها والحفاظ على مقدراتها ومساعدة شعوبها على الانطلاق نحو التنمية والرخاء".

وانطلقت صباح اليوم الأربعاء في مدينة أسوان –جنوب مصر- فعاليات النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، والذي تستضيفه مصر في ختام عام رئاستها للاتحاد الأفريقي.

ويشارك في المنتدى عدد من قادة الدول الإفريقية أبرزهم رؤساء تشاد والنيجر والسنغال ونيجيريا، ورئيس المفوضية الأفريقية، إلى جانب مسؤولين حكوميين، وممثلين عن مؤسسات مالية وخاصة، وممثلين عن المجتمع المدني.

ويبحث المنتدى عددا من القضايا التي تشغل القارة الإفريقية، إضافة إلى قضايا التعاون الإقليمي لتحقيق السلام والأمن والتنمية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن.

وتشمل القضايا التي من المقرر مناقشتها في المنتدى أيضا  "أجندة منع النزاعات" و"تحقيق السلام والتنمية المستدامين في منطقة الساحل"، و"تعزيز دور المرأة الإفريقية في تحقيق السلام والأمن والتنمية"، و"العملية الانتقالية في السودان"، و"الإطار الإقليمي للتعاون لتحقيق السلام والأمن والتنمية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن"، و"النزوح القسري في أفريقيا".