(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 اكتوبر 2019ء) كاتيا طعمة. أكد الناطق باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي أن خطوات عودة الرحلات الجوية بين روسيا وشرم الشيخ تسير بشكل سلس، آملا في أن تعود الرحلات في القريب العاجل.
وقال راضي، في مقابلة مع سبوتنيك متحدثا عن عودة الرحلات الجوية بين روسيا وشرم الشيخ، "لا توجد عراقيل، هي إجراءات فنية شديدة التخصص تتم بين البلدين للتأكد التام من البروتوكولات الأمنية ومن التطبيق الكامل، وهي في الواقع تمضي بشكل سلس وسترى النور قريبا".
وأضاف راضي "عودة الطيران قضية هامة جدا لمصر ولها مردود كبير على قطاع السياحة، وأيضا لرغبة مصر بأن يستمتع الأخوة والأشقاء في روسيا بالسياحة في مصر".
كما أكد راضي أن الموضوع سيتم تناوله بين الرئيسين المصري والروسي، مضيفا "نأمل أن يتم ذلك في القريب العاجل".
وأشار راضي إلى أهمية العلاقات المصرية الروسية، موضحا "أريد أن أؤكد أن العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا الاتحادية تمر حاليا بأزهى عصورها وفي قمتها".
وأضاف راضي "السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بينهما علاقة طيبة جدا انعكست بشكل كبير على مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا خلال الخمس سنوات الماضية، تجسدت بمشروعات قومية عملاقة تنفذها روسيا داخل مصر، كالمنطقة الصناعية الروسية على مرفأ قناة السويس ومحطة الضبعة النووية"..
وأكد راضي على أهمية القمة الروسية الإفريقية موضحا "هي قمة غاية في الأهمية وتأتي بمبادرة من روسيا في إطار الاهتمام الدولي والعالمي بالقارة الافريقية، وكل الدول المتقدمة والتكتلات الاقتصادية الكبيرة في العالم سعت نحو تدعيم علاقتها الاقتصادية والتجارية والسياسية مع إفريقيا".
وأضاف راضي "القمة هي القمة الأولى من نوعها بالتأكيد وتضم 40 زعيم إفريقي تقريبا فضلا عن المنظمات الافريقية، ولفيف من مجتمع رجال الأعمال من روسيا وافريقيا، هناك اهتمام كبير بالقمة لأن الدور الروسي في إفريقيا دور تاريخي ومنذ السبعينات خالي من أي أشياء سلبية في التاريخ. أيادي روسيا كانت بيضاء في إفريقيا، ونعتبر القمة عودة كبيرة لروسيا لتفعيل دورها من جديد في افريقيا بمفهوم جديد مفهوم الاستثمار ومفهوم الاحترام المتبادل ومفهوم البنية التحتية والنهوض بها وهناك مجالات كثيرة لم تكن موجودة من قبل في افريقيا، هي مجالات الصحة والتعليم والابتكار وال
استثمار في الشباب وربط السكك وما إلى ذلك، هذه كلها موضوعات لم تكن مطروحة في الماضي القريب على أجندة العمل الافريقي المشترك التي كانت مثقلة بالصراعات وبالمشاكل وبالنزاعات الحدودية وبالانقلابات وبالتناحر وما الى ذلك".
وأضاف راضي "كل ذلك يدشن ما بدأت فيه القارة الإفريقية من عمل جاد لصالح شعوبها ولصالح التنمية، ولصالح السلام ولصالح الأمن، والارتقاء بالخدمات، كل ذلك بكل تأكيد ستكون روسيا فيه شريك فعال وقوي في هذا المجال، وخاصة أن القمة تتم رئاستها بشكل مشترك ما بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بوصف سيادته أن رئيس الاتحاد الافريقي، للعام الحالي".
وحول تكرار القمة بشكل دوري قال راضي "الحقيقة من المنتظر أن يصدر إعلان ختامي عن القمة، وسوف يتضمن نص على الآلية المستقبلية لانعقاد القمة، سواء دوريتها أو مستوى التمثيل، أي هل ستكون مقتصرة فقط على الزعماء والرؤساء ورؤساء الحكومات أم سيكون هناك آلية تنفيذية على مستوى الوزراء، المختصين أو على مستوى وزراء الخارجية، والمكان أيضا، هل ستعقد دائما في روسيا بأحد المدن أم بالتبادل مع الدول الافريقية، كل ذلك سيتم التباحث عنه ولكن الإعلان الختامي سوف يحدد العلاقة المستقبلية وآلية انعقادها الدورية ومن الواضح انها ستأخذ شكل مستديم".
وتعقد في سوتشي في الروسية القمة الروسية الإفريقية الأولى يومي 23 و24 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ومن المقرر أن تعقد على هامش القمة قمة مصرية روسية.
