علاقات روسيا الوثيقة بمصر والسودان وأثيوبيا تؤهلها للتأثير إيجابا في قضية سد النهضة – شكري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 اكتوبر 2019ء) أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن ثقته في قدرة روسيا عبر علاقاتها القوية بمصر وأثيوبيا والسودان على التأثير بشكل إيجابي في أزمة سد النهضة.

وقال شكري، في حديث حصري لسبوتنيك، "يمكن لروسيا أن تعزز من ضرورة تمسك الأطراف بهذه المبادئ والقواعد، وهي لها علاقات وثيقة بكل من مصر وأثيوبيا، ولها القدرة على التأثير الإيجابي من خلال مركزها كقوة عظمى وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي"​​​.

وأضاف شكري "كذلك من خلال علاقاتها الثنائية الوثيقة مع مصر والسودان وأثيوبيا، وقدرة التأثير الإيجابي وتحفيز الأطراف للتوصل لاتفاق عادل، يحفظ لجميع الأطراف مصالحها وحقوقها وفقا لقواعد الشرعية الدولية، واتساقا مع المبادئ العلمية التي تحكم الأمر".

وأكد شكري أن "روسيا دولة قوية كبيرة وعضو دائم في مجلس الأمن، وهي دولة تدعم وتؤكد دائما على مبادئ الشرعية الدولية، وضرورة احترام القانون الدولي، ويمكن أن يكون لدول العالم إسهامها في حل القضية، التي تؤثر على 105 مليون مصري، و40 مليون سوداني و 100 مليون إثيوبي، وهو عدد كبير من السكان الذين يتأثرون بهذه القضية".

وتابع وزير الخارجية المصري موضحا أن "قضية سد النهضة هي قضية علمية، يجب أن يتم التعامل معها في إطار القانون الدولي والمبادئ الحاكمة لاستغلال الأنهار العابرة للحدود، وفقا لقواعد متعارف عليها ومطبقة في كثير من أرجاء العالم، بما يراعي احتياجات أثيوبيا للتنمية ويراعي ألا يتسبب إقامة سد النهضة بأضرار جسيمة بمصر والسودان، وهذه قواعد راسخة في إطار عرف القانون الدولي".

وأكد شكري على حرص القيادتين المصرية والروسية على التشاور واستعراض وتقييم وإعطاء قوة دفع للعلاقات الثنائية، لافتا إلى أن "كل الموضوعات الثنائية القائمة دائما نتناولها من منطلق إيجابي، من منطلق التفهم لمصلحة كل طرف لدى الطرف الآخر والعكس، ونعمل في إطار من الصداقة القوية والاعتماد المتبادل".

وتعقد القمة الروسية الإفريقية في مدينة سوشي الروسية يومي 23 و24 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بحضور قادة الدول الإفريقية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.