مصر تعرب للصين وألمانيا وإيطاليا عن استيائها من مواصلتهم العمل سد النهضة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 اكتوبر 2019ء) أعربت مصر، اليوم الأحد، عن استيائها من مواصلة إيطاليا وألمانيا والصين العمل عبر شركاتها بمشروع سد النهضة الأثيوبي المقام على مجرى نهر النيل، والذي تخشى أن يؤثر على حصتها التاريخية من مياه النهر.

وقال بيان للخارجية المصرية أن " السفير حمدي سند لوزا ، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، عقد اليوم اجتماعاً مع سفراء كل من ألمانيا وإيطاليا والصين، وهي الدول التي تعمل شركاتها في سد النهضة"​​​.

ووفقا للبيان، "أعرب نائب وزير الخارجية عن استياء مصر لمواصلة تلك الشركات العمل في السد رغم عدم وجود دراسات حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لهذا السد على مصر، وكذلك رغم علمها بتعثر المفاوضات بسبب تشدد الجانب الأثيوبي".

وأوضح أن "عدم إجراء الدراسات وعدم التوصل إلى اتفاق على ملء وتشغيل سد النهضة يمثلان مخالفة لالتزامات إثيوبيا بموجب اتفاق إعلان المبادئ وبموجب قواعد القانون الدولي"، مشددا على "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في التأكيد على التزام أثيوبيا بمبدأ عدم إحداث ضرر جسيم لمصر والعمل على التوصل إلى اتفاق يراعي مصالح مصر المائية".

ويعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد، لقاء على هامش القمة الروسية الإفريقية الأولى المرتقب عقدها في روسيا الشهر الجاري، لبحث تطورات ملف سد النهضة الذي تبنيه أثيوبيا على منابع النيل.

وتقيم أثيوبيا سد النهضة على النيل الأزرق بهدف توليد الكهرباء، وهو ما تخشى مصر من تأثيره على حصتها من مياه النيل، التي تبلغ حوالي 55.5 مليار متر مكعب سنوياً.

وشهدت مفاوضات سد النهضة بين مصر وأثيوبيا والسودان تعثرا بعد اعتراض السودان وأثيوبيا على التقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري الذي أسند إليه إجراء دراسات سد النهضة وتأثيرها على دول المصب (السودان ومصر)، بينما وافقت عليه مصر.

وتعهد رئيس الوزراء الأثيوبي، أبي أحمد، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي بالقاهرة، منتصف العام الماضي، بعدم المساس بمصالح مصر المائية.

ودعا السيسي في خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، إلى دور دولي للحث على المرونة في مواجهة تعثر المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، محذرا من أن "استمرار التعثر في المفاوضات بسد النهضة ستكون له انعكاسات على التنمية في مصر والمنطقة".

وتسعى مصر من خلال المفاوضات التي تضم أثيوبيا والسودان، إلى إقناع أثيوبيا بإطالة فترة ملء خزان سد النهضة، بما لا يؤثر على حصة مصر من المياه، إذ يعد نهر النيل هو المصدر الرئيسي للمياه في مصر.