سننظم زيارة برلمانية لأثيوبيا لمواجهة التعثر في مفاوضات سد النهضة – برلماني مصري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 سبتمبر 2019ء) مصطفى بسيوني. أعلن وكيل لجنة الري والزراعة بمجلس النواب المصري، النائب رائف تمراز، أن اللجنة تقدمت لرئيس البرلمان بطلب للقيام بزيارة لأثيوبيا ولقاء أعضاء البرلمان هناك، لمواجهة التعثر في المفاوضات بين مصر وأثيوبيا حول سد النهضة الذي تبنيه اثيوبيا على منابع نهر النيل​​​.

وقال تمراز، في تصريح لوكالة سبوتنيك، "سنفتح كل القنوات الشعبية مع أثيوبيا. تحركنا بالفعل من خلال البرلمان، وتقدمنا بطلب لرئيس البرلمان للقيام بزيارة لبرلمان أثيوبيا، كما ستتحرك نقابات الفلاحين في مصر لمخاطبة نظيراتها في أثيوبيا، وستتحرك الكنيسة القبطية لمخاطبة الكنيسة الأثيوبية، فالانسداد الذي حدث في المسار السياسي، سيزيله تحركنا عبر القنوات الشعبية".

وأضاف تمراز "هناك أمران ثابتان يمكن تحقيقهما معا، أولهما حصة مصر في مياه النيل والتي لا نستطيع التخلي عن أي كمية منها، والثاني حق الشعب الأثيوبي في التنمية والاستفادة من موارده، ولا يجب وضع كلا الحقين في مواجهة بعضهما البعض، بل يجب العمل على التوفيق بينهما".

وأكد تمراز "نتمنى كل الخير للشعب الأثيوبي، ولا نسعى لتعطيل خططه للتنمية، وواثقون من أن الحديث عبر القنوات الشعبية سيسهل الحديث عبر القنوات الرسمية والتنفيذية، وتعثر المفاوضات مؤقت ولن يطول إذا نجحت الجهود الشعبية".

وأعلنت مصر أمس، الاثنين، رسميا تعثر المفاوضات الجارية حول سد النهضة، وقواعد ملء الخزان.

وقال بيان صادر عن وزارة الموارد المائية والري المصرية، نقلته وسائل إعلام محلية، إن "اجتماع سد النهضة الذي اختتم أعماله مساء الاثنين، لم يتطرق إلى الجوانب الفنية الخاصة بالسد، واقتصر على مناقشة الجوانب الإجرائية والتداول حول جدول أعمال الاجتماع دون مناقشة المسائل الموضوعية، وذلك بسبب تمسك أثيوبيا برفض مناقشة الطرح الذي سبق ‎وأن قدمته مصر للبلدين".

وأكد البيان أنه "على ضوء هذا التعثر فلم يتسن إلا أن نقرر عقد اجتماع عاجل للمجموعة العلمية المستقلة في الخرطوم في الفترة من نهاية (أيلول) سبتمبر الجاري، إلى الثالث من (تشرين الأول) أكتوبر المقبل، لبحث المقترح المصري لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة وكذلك مقترحات أثيوبيا والسودان، على أن يعقبه مباشرة اجتماع لوزراء المياه بالدول الثلاث يومي الرابع والخامس من أكتوبر المقبل لإقرار مواضع الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة".

وأكد البيان أن "مصر ترى أهمية أن ينخرط الجانب الأثيوبي في مفاوضات فنية جادة خلال الاجتماعات القادمة التي تقرر عقدها في الخرطوم على أساس من حسن النية بما يؤدى إلى التوصل لاتفاق في أقرب فرصة ممكنة تحقق المصالح المشتركة للدول الثلاثة، وفق أحكام اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم في مارس 2015".

وتسعى القاهرة من خلال المفاوضات مع أثيوبيا والسودان، إقناع أثيوبيا بإطالة فترة ملء خزان سد النهضة بما لا يؤثر على حصة مصر من مياه النيل والتي تبلغ حوالي 55.5 مليار متر مكعب سنوياً.