السيسي: تعنت إثيوبيا في أزمة سد النهضة ينذر بتهديد أمن واستقرار المنطقة بأكملها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 سبتمبر 2021ء) اتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إثيوبيا بتبنيها المنهج الأحادي وفرض سياسة الأمر الواقع وأيضا التعنت فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، وذلك في ظل تعثر المفاوضات بين مصر والسودان من جانب وإثيوبيا من جانب آخر للتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد.

وقال السيسي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 76 إن "مصر التي تعترف بحقوق أشقائها التنموية تعد من أكثر الدول جفافا​​​.. ويظـل شعبها تحت حد الفقر المائي .. ويشكل نهر النيل شريان وجودها الوحيد عبر التاريخ وهو ما يفسر القلق العارم، الذي يعترى المواطن المصري إزاء سد النهضة الإثيوبى".

وأضاف "ولعلكم تعلمون جميعا، ما آلت إليه المفاوضات الدائرة منذ عقد من الزمن بين مصر وإثيوبيا والسودان جراء تعنت معلوم، ورفض غير مبرر، للتعاطى بإيجابية مع العملية التفاوضية في مراحلها المتعاقبة واختيار للمنهج الأحادى وسياسة فرض الأمر الواقع ما بات ينذر بتهديد واسع لأمن واستقرار المنطقة بأكملها".

وتابع "وتداركا لعدم تطور الأمر إلى تهديد للسلم والأمن الدوليين لجأت مصر لمجلس الأمن للاضطلاع بمسئولياته في هذا الملف ودعم وتعزيز جهود الوساطة الإفريقية عن طريق دور فاعل للمراقبين من الأمم المتحدة والدول الصديقة".

وشدد السيسي أنه "لا تزال مصر تتمسك بالتوصل – في أسرع وقت ممكن - لاتفاق شامل متوازن وملزم قانونا حــول مـــلء وتشـــغيل ســـد النهضــــة الإثيوبــى".

ومؤخرا، دعا مجلس الأمن الدولي مصر وإثيوبيا والسودان إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على نهر النيل وتقول مصر والسودان إنه يشكل ضررا عليهما ويجب التوصل لاتفاق بشأن ملئه وتشغيله درءا للضرر.

وأكد المجلس الأمن في إعلان قدمت مشروعه تونس أن الاتفاق حول سد النهضة يجب أن يكون مقبولا من الجميع وملزما حول ملء وتشغيل سد النهضة ضمن جدول زمني معقول.

وكانت إثيوبيا أعلنت، مؤخرا، إتمام عملية الملء الثاني لسد النهضة؛ في خطوة اعترضت عليها مصر والسودان، باعتبارها خرقا لاتفاق سابق حول التنسيق في إجراءات تشغيل السد.

وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة في 2011 بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015، الذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل السد عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل لهذا الاتفاق.

وفيما تخشى مصر من تأثير السد الإثيوبي على حصتها من المياه؛ فإن لدى السودان مخاوف من أثر السد على تشغيل السدود السودانية.