الرئيسان المصري والقبرصي يناقشان في القاهرة التعاون في مجال الطاقة ومنطقة شرق المتوسط

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 سبتمبر 2021ء) احتضنت القاهرة، اليوم السبت، قمة مصرية قبرصية، ركزت على التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الطاقة، وأيضا التعاون في منطقة شرق المتوسط؛ بالإضافة إلى "الأزمة القبرصية".

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، "استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية، الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، وذلك للمشاركة في أعمال اللجنة الحكومية العليا بين مصر وقبرص في القاهرة، والتي تعقد للمرة الأولى على المستوى الرئاسي"​​​.

وأكد البيان أن السيسي "ثمن حرص مصر وقبرص على ترفيع الإطار العام للعلاقات الثنائية، من خلال تدشين اللجنة العليا للتعاون الثنائي بين البلدين على المستوى الرئاسي".

ووفقا للبيان، شدد الرئيس القبرصي على أن تدشين اللجنة الحكومية العليا بين مصر وقبرص على المستوى الرئاسي، من شأنه أن يمثل خطوة جديدة على طريق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، والتي باتت ركيزة من ركائز الاستقرار الإقليمي.

وأضاف البيان، "اجتماعات اللجنة الحكومية العليا بين مصر وقبرص شهدت استعراض مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، خاصةً في عدد من المجالات التي تحمل فرصاً واعدة كمسارات للتعاون المستقبلي، وعلى رأسها مجال الطاقة بأطره القائمة، مثل مشروعات الربط الكهربائي، أو أطر جديدة ممكنة في هذا القطاع مثل مشروعات الطاقة المتجددة".

كما تم التأكيد، على أهمية الإسراع في خطوات تنفيذ مشروع خط الأنابيب، الذي سيربط حقل "افروديت" القبرصي بمحطتي الإسالة المصرية في إدكو ودمياط؛ تمهيداً للتصدير للأسواق الأوروبية.

في سياق متصل، أكد الرئيس القبرصي، خلال مؤتمر صحفي مع السيسي، أنه من المنتظر أن يتم، خلال الشهر الجاري، التوقيع على مذكرة تفاهم حول الربط الكهربائي بين مصر وقبرص.

وقال في هذا الصدد، "بالنسبة لخط الأنابيب تحت سطح البحر ونقل الغاز الطبيعي، ستلتقي اللجان الفنية المختصة، في 15 من الشهر الجاري؛ ومن المنتظر أن يتم خلال هذا الشهر التوقيع على مذكرة تفاهم حول الربط الكهربائي بين مصر وقبرص".

وأضاف، "كان لدينا الفرصة لبحث التعاون الوثيق بين البلدين، وتنمية الأفكار وزيادة التعاون في مجالات جديدة؛ واتفقنا على تفعيل دور منتديات الأعمال لتقوية الروابط بين غرف التجارة والأعمال، بهدف التبادل التجاري لا سيما في قطاع الدواء والمزارع السميكة.

وانتقد الرئيس القبرصي تصرفات تركيا في الجزء الشمالي من قبرص قائلا، "كان لدي الفرصة لأطلع الرئيس السيسي عن التطورات السلبية التي حدثت في المناقشات مع تركيا التي تحيد تماما عن قرارات الأمم المتحدة".

واعتبر أناستاسياديس أن تصرفات تركيا في الجزء الشمالي من قبرص تشكل تحديا لقرارات الأمم المتحدة؛ مضيفا "لقد أكدت للرئيس السيسي أن موقف قبرص ثابت.. وكان لدي الفرصة لإبلاغ الرئيس عن بعض الأفكار والإجراءات المتخذة لبدء حوار هادف وفعال في هذا الشأن".

وتعترف تركيا وحدها بجمهورية شمال قبرص التركية حيث يقطنها القبارصة الأتراك؛ وتعتبر أن الحل الوحيد للأزمة القبرصية هي إقامة دولة في الشمال ودولة في الجنوب، وهو ما ترفضه جمهورية قبرص التي تلقى اعترافا دوليا في الأمم المتحدة والعضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004.

وفيما يخص الأوضاع في الشرق الأوسط، قال الرئيس القبرصي إن بلاده تقدر الدور الفعال الذي تتبناه مصر لحل مشاكل الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية؛ منوها إلى تطابق الرؤى بين البلدين بشأن الأزمة الليبية وانسحاب القوات الأجنبية من البلاد وإقامة انتخابات شرعية هناك.

ولفت أناستاسياديس إلى وجود اتفاق لتفعيل منظومة الدعم والتعاون على مستوى ثنائي أو ثلاثي مع اليونان.

وسبق وأن استضافت نيقوسيا قمة ثلاثية، بمشاركة قادة مصر واليونان وقبرص، في 21 تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي؛ وشهدت توقيع اتفاقيات تعاون بين الدول الثلاث في مجالات الطاقة والاقتصاد والتعاون في منطقة شرق المتوسط.