أديس أبابا تؤكد التزامها بإنجاح المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي حول سد النهضة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 يوليو 2021ء) أكدت إثيوبيا التزامها بإنجاح المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان برعاية الاتحاد الإفريقي بشأن مشروعها "سد النهضة"، بعد أيام من جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي دعت لها القاهرة والخرطوم لطرح تضررهما من المشروع الإثيوبي.

وقال بيان صادر عن الخارجية الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، إن "إثيوبيا ملتزمة بإنهاء المفاوضات الثلاثية برعاية الاتحاد الإفريقي بنجاح بالوصول لنتيجة مرضية لجميع الأطراف"، مؤكدة "جاهزيتها للعمل وفق النهج التدريجي الذي يتبعه الاتحاد الإفريقي"، داعية مصر والسودان "للتفاوض بحسن نية"​​​.

وأعربت عن "أسفها" لما وصفته بـ "تعطيل وتسييس المفاوضات".

وعقد مجلس الأمن الدولي، الخميس الماضي، جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة، القائمة بين إثيوبيا ومصر والسودان، إلا أنه لم يصدر حتى الآن قرار أو توصية بعد الجلسة.

وقال ممثل روسيا بجلسة مجلس الأمن، فاسيلي نيبيزيا، إن بلاده تشعر بالقلق مما وصفته بتصعيد خطاب المواجهة بين الدول الأطراف في الأزمة : مصر والسودان وإثيوبيا.

وأخطرت إثيوبيا مصر والسودان رسميا، بوقت سابق، حول البدء في الملء الثاني لخزان سد النهضة؛ وهو ما اعتبرته الدولتان المتضررتان خرقا للقوانين الدولية والأعراف، وانتهاكا لاتفاق المبادئ الموقع بين مصر والسودان وأثيوبيا، عام 2015.

وبدأت إثيوبيا في إنشاء سد النهضة، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ، والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.

وفيما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من مياه والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، فإن للخرطوم مخاوف من أثر السد الإثيوبي على تشغيل السدود السودانية.