إثيوبيا تتجاهل كل المواثيق والاتفاقيات التي تحكم الأنهار الدولية - وزير الخارجية المصري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 يونيو 2021ء) اتهم وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الثلاثاء، إثيوبيا بأنها تتجاهل عن عمد كافة المواثيق والاتفاقيات التي تحكم الأنهار الدولية، وذلك في ظل تعثر المفاوضات بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى للتوصل لتسوية بشأن سد النهضة.   

وقال شكري، في كلمته أمام اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري المنعقد بالدوحة لبحث قضية سد النهضة "المشكلة تكمن في أن الطرف الإثيوبي لا يريد سوى فرض رؤيته قسراً على الآخرين، متغافلاً في ذلك عن عمد، عن تعارض ما ينادي به مع كل المواثيق والاتفاقيات التي تحكم الأنهار الدولية"​​​.

وأضاف أن أديس أبابا تسعى "إلى فرض واقع جديد تتحكم فيه دول المنبع بدول المصب، وهو ما لا يمكن أن تقبل به مصر، فنهر النيل ملكية مشتركة، لدول المنبع كما لدول المصب، ولا يجوز لأحد مهما كان أن يغير من تلك القواعد المستقرة".

وتحدث شكري عن الجهود الإفريقية والدولية لحل أزمة سد النهضة إلا أنه عزى فشل كافة المفاوضات إلى إثيوبيا قائلا "ولكننا لا نرى طرفاً يتحمل اللوم على إفشال كل تلك الجهود وإطالة أمد التفاوض لا لشئ إلا لكسب الوقت، سوى الجانب الأثيوبي".

وأشار شكري إلى أن إصرار إثيوبيا على ملء خزان السد خلال موسم الفيضان المتوقع في الشهر المقبل دون اتفاق مع دولتي المصب بأنه "مخالفة جسيمة لاتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في عام 2015"، مؤكدا "صبرنا قد تعرض لاختبارات عدة، وفي كل مرة أثبتت مصر أنها الطرف الذي يتصرف بمسئولية ومن منطلق إدراك مسبق بتبعات تصعيد التوتر على أمن واستقرار المنطقة، ومن ثم فإن مصر مصرة على استنفاد كافة الحلول الدبلوماسية".