وزير الخارجية المصرية يشدد لغوتيريش على رفض بلاده للإجراءات الأحادية بملء سد النهضة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 يونيو 2021ء) أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال اتصال هاتفي، بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على موقف القاهرة الثابت، الرافض للإجراءات الأحادية لملء خزان سد النهضة، مطالبا الأمم المتحدة بالتدخل لدفع إثيوبيا على الانخراط بالمفاوضات بجدية حول سد النهضة.

وقال بيان للخارجية المصرية، اليوم الخميس إن "المحادثة تركزت حول آخر المستجدات على صعيد ملف سد النهضة وما آلت إليه التطورات الأخيرة من عدم تحقيق أي تقدم في هذا الشأن، حيث أكد الوزير شكري على الموقف المصري الثابت المتمثل في رفض الإجراءات الأحادية المتصلة بملء خزان سد النهضة وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يحقق مصالح الدول الثلاث"​​​.

وأضاف البيان أن "شكري شدد على ضرورة مساهمة الأطراف الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومن خلال مجلس الأمن، في دفع إثيوبيا إلى الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة في المفاوضات من أجل التوصل للاتفاق المنشود".

وعقب الجمود الذي لازم المفاوضات خلال الأشهر الماضية خاصه بعد انهيار مفاوضات سد النهضة بالعاصمة الكنغولية كينشاسا، فقد اقترح السودان على أثيوبيا بضرورة الاستعانة بوساطه دوليه رباعيه تضم كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية التي تعمل تحت مظله الاتحاد الأفريقي لمساعده الأطراف الثلاثة في التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملأ وتشغيل سد النهضة الذي يخاطب كل الأطراف.

وتوقفت جولات التفاوض الأخيرة التي يرعاها الاتحاد الأفريقي في 28 أب /أغسطس الماضي، ولم يسفر عنها أي تقدم، وفي ذات الوقت تواصل إثيوبيا في عملية بناء السد، وذلك وفقا للاتفاقية التعاون وإعلان المبادئ التي وقعت في العام 2015 بين الدول الثلاثة بالخرطوم، حيث منحتها الحق في الاستمرار في البناء بالتوازي مع التفاوض للوصول إلى اتفاقية الملء والتشغيل سد النهضة بل أن إثيوبيا تجاوزت ذلك الحق بإنفاذ المرحلة الأولى من الملء والتي تقدر بحوالي 4.9 مليارات متر مكعب في خلال تموز / يوليو من العام الماضي.

وأكدت مصر والسودان عقب مباحثات جمعت يوم أمس الأربعاء وزراء الخارجية والموارد المائية والري في كلا البلدين، أهمية التوصل لاتفاق شامل وقانوني لتشغيل وملء السد الاثيوبي قبل موسم الخريف المقبل، كما يجب التحرك دوليا للضغط على إثيوبيا لإبرام اتفاق مع الخرطوم والقاهرة لضمان انسياب المياه بصورة اعتدادية حسب الاتفاقية الثنائية بين السودان ومصر الموقعة في العام 1959.