اجتماع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة سيكون مختلفا ويناقش آليات الوحدة الوطنية – خبير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 يونيو 2021ء) سلمى خطاب. توقع المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع أن يناقش اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة الأسبوع المقبل، والذي دعت إليه مصر، خطوات تؤدي إلى الوحدة الوطنية، ومسارات وآليات إشراك حركتي حماس والجهاد الإسلامي في منظمة التحرير​​​.

وقال مطاوع في تصريح لوكالة سبوتنيك اليوم الثلاثاء، "في اعتقادي ان الاجتماع القادم سيكون مختلفا لأنه مرتبط بقضايا مصيرية، وبالتالي لا يجب أن تكون المناقشة من أجل المناقشة ولكن من أجل اتخاذ خطوات تؤدي إلى وحدة وطنية وحكومة وحدة وطنية ".

وأضاف مطاوع أن الاجتماع سيناقش أيضا "مسارات تتعلق بآليات إشراك حماس والجهاد الإسلامي في منظمة التحرير، وهل ستكون هناك انتخابات في الفترة المقبلة وكل هذه النقاشات. لكن العاجل سيكون عملية إعادة الإعمار لقطاع غزة وأن لا يكون هناك عائق في هذا الإطار".

فيما يخص توجيه أموال إعادة إعمار قطاع غزة، والاعتراض الأميركي على توجيه هذه الأموال لحركة حماس، قال مطاوع "أولا حماس بالنسبة لهم فصيل وليست جهة معترف بها دوليا، ثانيا لا يمكن أن تبدأ الدول في عملية إعادة الإعمار وتتوقع بعد عام أو عامين أن تعود لنقطة الصفر وتخسر أموالها، وبالتالي هناك حاجة لهدنة دائمة أو وقف إطلاق نار طويل المدى يعيد العملية السياسية مرة أخرى في المفاوضات".

وتابع "المراهنة على أن حماس تقود عملية إعادة الإعمار هو رهان خاسر، حتى الدول التي تدعم حماس هذه المرة لن تستطيع تمرير ذلك لأن هناك فيتو أميركي صريح كان واضحا في خطابات بايدن وتصريحات بلينكن وزير الخارجية".

وشدد مطاوع على أن المصالحة الفلسطينية هي أساس إعادة الإعمار، حيث قال "ترتيب الداخل الفلسطيني هو المدخل لإعادة الإعمار ولإعادة المفاوضات مع إسرائيل، بدون ذلك ستكون هذه الحرب كحرب عام 2014".

كما استبعد أن يناقش هذا الاجتماع إعادة إطلاق مفاوضات السلام مع إسرائيل، حيث قال إن "إعادة مفاوضات السلام في هذه الفترة أمر صعب لأن إسرائيل ليس لديها حكومة، وهي تحتاج إلى وجود حكومة مستقلة، وبعد تشكيل الحكومة من الممكن الانخراط في مفاوضات حقيقة وليس مفاوضات من أجل المفاوضات، هذا يحتاج أيضا أن يكون البيت الفلسطيني تم ترتيبه".

وأعلن التلفزيون الرسمي المصري اليوم الثلاثاء أنه تم توجيه دعو للفصائل الفلسطينية للاجتماع في القاهرة الأسبوع المقبل للاتفاق على خطوات إنهاء الانقسام ووضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة.

وتأتي هذه الدعوة عقب زيارة رئيس جهاز المخابرات المصري عباس كامل إلى إسرائيل وقطاع غزة ورام الله.

ولعبت مصر دورا رئيسيا في تهدئة التصعيد الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين، ووقف الحرب بعد نحو أسبوعين من شن إسرائيل غارات مستمرة على قطاع غزة، ورد حركة حماس بآلاف الصواريخ التي استهدفت بها تل أبيب والبلدات الإسرائيلية.