مقترح مصري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.. والفصائل الفلسطينية وإسرائيل تنفي الموافقة عليه

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 مايو 2021ء) كشفت وسائل إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن مصر قدمت مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة، في وقت يتعرض فيه القطاع لهجمات إسرائيلية منذ أكثر من أسبوع وتطلق الفصائل الفلسطينية صواريخها نحو الأراضي الإسرائيلية.

وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن مصر قدمت مقترحا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة "يبدأ في الساعة السادسة من صباح الخميس المقبل"، دون توضيح تفاصيل أخرى.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية فقد صرح مسؤولون في المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي بأن العملية في غزة بلغت مرحلتها الأخيرة.

كما نقلت القناة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أبلغ واشنطن أن إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار في غضون يومين أو ثلاثة.

إلا أن مصدرا سياسيا إسرائيليا نفى في تصريحات لقناة "كان" الإسرائيلية "الأنباء عن موافقة على ‎وقف لإطلاق النار في غزة"، مضيفا "ليست هناك أي تفاهمات وأي تعهد إسرائيلي حول هذا الموضوع".

وبالمقابل، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، عبر تويتر "ليس صحيحاً ما تتناقله بعض وسائل إعلام العدو من أن حماس وافقت على وقف إطلاق النار يوم الخميس"، مشددا "لم يتم التوصل لاتفاق أو توقيتات محددة لوقف إطلاق النار، مع التأكيد أن الجهود والاتصالات من الوسطاء جادة ومتواصلة ومطالب شعبنا واضحة ومعروفة".

وفي إطار التصعيد المتواصل بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان أنه "في عملية مشتركة .. كتائب القسام وسرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين يستهدفون مغتصبة "سديروت" وموقع "زيكيم" برشقات صاروخية".

وأضافت كتائب القسام أنها "توجه الآن ضرباتٍ صاروخية لـ 6 قواعد جوية رداً على الغارات الصهيونية الهمجية جنوب قطاع غزة"، مشيرة إن  أن "القواعد التي استهدفها القسام هي حتسور وحتسريم ونيفاتيم وتل نوف وبلماخيم ورامون".

بالمقابل أفاد مراسل سبوتنيك بأن "رشقة من الصواريخ تنطلق من غزة باتجاه مدينة عسقلان ومواقع أخرى خارج غلاف غزة".

هذا وارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 217 قتيلا و 1500 مصاب، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وأوضحت وزارة الصحة في غزة في بيان أن "العدوان الهمجي الغاشم أدى حتى اللحظة إلى ارتقاء 217  شهيداً ، منهم 63 طفلاً و36 سيدة و 16 مسناً بالإضافة إلى 1500 إصابة بجراح مختلفة منها 50 إصابة شديدة الخطورة و370 إصابة في الأجزاء العلوية منها 130 إصابة بالرأس، كما أن من بين الإصابات 450 طفلا و295 سيدة".

وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، منذ نحو شهر، بسبب اعتزام إسرائيل طرد عائلات فلسطينية من منازلها بحي الشيخ جراح في القدس الشرقية، إضافة إلى الإجراءات التعسفية في محيط المسجد الأقصى، واقتحام المستوطنين لباحاته.

ومنذ الاثنين الماضي، تصاعدت حدة المواجهات، بعد أن أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة صواريخ تجاه إسرائيل، ردا على ما وصفتها بـ "انتهاكات بحق المسجد الأقصى والمواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس"، فيما تشن إسرائيل غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، وتستهدفه بقصف مدفعي، ما أسفر عن مقتل أكثر من مئتي فلسطيني حتى الآن، بينهم نساء وأطفال؛ وإصابة الآلاف، فضلا عن تدمير هائل في البنية التحتية للقطاع.

وفي ذات الوقت، تتعرض مدن وبلدات إسرائيلية لقصف بصواريخ فصائل فلسطينية، ما أدى لمقتل أكثر من 10 إسرائيليين وإصابة المئات.

وتوالت الدعوات العربية والدولية لاحتواء التصعيد القائم بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل؛ وأجرت روسيا اتصالات مع الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية وحركة "حماس" في غزة، في مسعى للوصول إلى التهدئة ومنع تفاقم الأزمة.