السيسي والبرهان يبحثان في باريس ملف سد النهضة والقضايا ذات الاهتمام المشترك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 مايو 2021ء) بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، الأحد في باريس، ملف سد النهضة وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية فقد التقى السيسي والبرهان في العاصمة الفرنسية باريس وذلك على هامش مشاركتهما في كلٍ من (مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان)، و(قمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية)، واللذين سيعقدان يومي 17 و18 أيار/ مايو الجاري على التوالي​​​.

وشهد اللقاء تبادل الرؤى فيما يخص تطورات ملف سد النهضة، حيث "تم تأكيد التوافق حول الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف".

وأشاد السيسي خلال اللقاء "بالعلاقات الأخوية المتينة والأزلية بين مصر والسودان، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة"، معرباً عن "تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها بما يساهم فى تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، لا سيما على المستوى الأمني والعسكري والاقتصادي والتجاري"

وأكدت السيسي على "حرص مصر على المشاركة في (المؤتمر الدولي لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان)، بما يساعد على تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في السودان، وذلك انطلاقاً من دعم مصر الكامل للسودان في كل المجالات، وكذا الارتباط الوثيق للأمن القومي المصري والسوداني، والروابط التاريخية التي تجمع شعبي وادي النيل".

وأشار السيسي إلى أنه "التزاماً من جانب مصر ببذل كل الجهود لمساندة الخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتخلص من ديونه المتراكمة وتخفيف أعبائه التمويلية؛ فإن مصر ستشارك في المبادرة الدولية لتسوية مديونية السودان من خلال استخدام حصة مصر لدى صندوق النقد الدولي لمواجهة الديون المشكوك بتحصيلها".

من جانبه أعرب البرهان عن "التقدير العميق الذي تكنه السودان تجاه جهود مصر بقيادة السيد الرئيس لدعم السودان في المرحلة الانتقالية التي يمر بها وهو ما تجسد في حرص السيد الرئيس على المشاركة الشخصية في مؤتمر باريس الحالي لدعم السودان وهو ما يرسخ قوة الروابط الممتدة التى تجمع البلدين الشقيقين".

وأكدت البرهان على "وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وحرص السودان على توفير المناخ الداعم لذلك في مختلف المجالات التنموية الاستراتيجية، فضلاً عن تعويلها على الدور المصري الداعم للجهود السودانية الجارية لإسقاط وإعادة جدولة الديون الخارجية عليها، وكذا الاستفادة من نقل التجربة المصرية الملهمة في الإصلاح الاقتصادي وتدريب الكوادر السودانية والمساعدة على مواجهة التحديات في هذا الصدد، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين".

وشهد اللقاء "استعراض آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها تطورات الأوضاع على الحدود السودانية الإثيوبية، فضلاً عن التطورات المتعلقة بعدد من الأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة، حيث تم التوافق حول استمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل في هذا السياق خلال الفترة المقبلة لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين".