أميركا لديها فرصة للتدخل في قضية سد النهضة وجولة فيلتمان هامة في هذه اللحظة - برلماني مصري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 مايو 2021ء) مصطفى بسيوني. اعتبر رئيس لجنة الشؤون الإفريقية في البرلمان المصري، شريف الجبلي، أن جولة المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي الحالية في المنطقة تحمل أهمية خاصة، وأن أميركا لديها الآن فرصة للتدخل بشكل فعال في قضية سد النهضة​​​.

وقال الجبلي في تصريحات حصرية لسبوتنيك "جولة جيفري فيلتمان في هذه المرحلة هامة جدا، هذه أول جولة يقوم بها منذ توليه منصبه، وستبين حدود ما يمكنه القيام به، وبالطبع قضية سد النهضة على رأس جدول جولته، بالإضافة لقضايا أخرى، ونتوقع بناء على هذه الجولة أن يظهر دور فعال لأميركا في هذه المرحلة، وبالفعل توجد فرصة للدور الأميركي الآن".

وأضاف الجبلي "إدارة ترامب لم تكن تنقصها الجدية في التفاعل مع أزمة سد النهضة، فقد عقدت مفاوضات تحت رعياتها بالفعل، وتم التوصل لصيغة مقبولة، ولولا انسحاب أثيوبيا لكانت الاتفاقية موقعة بالفعل الآن، لذا المشكلة الرئيسية ليست في الدور الأميركي، ولكن في الموقف الأثيوبي. الأمر الآن أن هناك مبعوث خاص للمنطقة وأولويته سد النهضة، وبالطبع الجميع يريد استقرارا في المنطقة، ومن مصلحة الجميع التوصل لاتفاق".

وأكد الجبلي "خلال زيارة فيلتمان لمصر، أكد له الرئيس السيسي أن قضية المياه بالنسبة لمصر قضية وجودية ولا تفريط في حقوق مصر المائية، وهذا موقف مصر الثابت، بالإضافة للاعتراف بحق أثيوبيا في التنمية دون الإضرار بنا، وأن كل ما نريده اتفاق قانوني ملزم وفقا للقوانين الدولية، والآن فيلتمان يستكمل جولته بزيارة السودان وأثيوبيا وإريتريا، ليستكمل الصورة، وهو ما سنرى نتائجه في نهاية الجولة، وأعتقد أن هناك فرصة لحلحلة الأزمة".

وبدأ المبعوث الأميركي جيفري فيلتمان للقرن الإفريقي أمس الأربعاء أولى جولاته في المنطقة منذ توليه مهام منصبه، ومن المقرر أن تشمل جولته الحالية بالإضافة لمصر كلا من السودان وأثيوبيا وإريتريا، وستكون قضية سد النهضة على رأس أولوياته خلال تلك الجولة، بالإضافة للنزاعات الجارية في المنطقة والوضع الداخلي في أثيوبيا.

وفشلت كل جولات المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا في التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد.

وكان أبرز تلك الجولات تلك التي عقدت في برعاية أميركية، دون توقيع اتفاق بين الدول الثلاثة، حيث رفضت أثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات.

كما فشل الاتحاد الأفريقي على مدى ثلاث دورات برئاسة كلا من مصر وجنوب أفريقيا والكونغو على التوالي، في دفع الدول الثلاث لإبرام اتفاق.

وبدأت أثيوبيا إنشاء سد النهضة عام 2011 على النيل الأزرق، وحاولت مصر خلال السنوات الماضية التوصل لاتفاق يحفظ حقوقها المائية عبر سلسلة من المفاوضات ضمت مصر وأثيوبيا والسودان دون جدوى.

وتهدف أثيوبيا من بناء السد توليد طاقة كهربية لإتمام مشاريع تنموية، فيما تخشى مصر من إضرار السد بحصتها من مياه النيل والتي تبلغ أكثر من 55 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق، بينما تخسى السودان من عدم انتظام تدفق مياه النيل ما سيؤثر على السدود التي أقامتها على مجرى النيل وقدرتها على توليد الكهرباء.