وزير الخارجية التركي: استمرار اللقاءات مع المسؤولين المصريين لبحث مستقبل التطبيع

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 مايو 2021ء) أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، أن اللقاءات مع المسؤولين المصريين ستستمر لبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وقال تشاوش أوغلو، في تصريحات لتلفزيون "تي آر تي" الرسمي، اليوم الخميس إن "اللقاءات بين مصر وتركيا ستستمر لبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها لتطبيع العلاقات بين البلدين"​​​.

وأضاف أن "المباحثات بين مصر وتركيا جرت في جو إيجابي.. والجانبان المصري والتركي سيقيمان المباحثات التي جرت في القاهرة وسنقوم بتبادل الآراء حول الخطوات التي يمكن اتخاذها في المرحلة المقبلة".

وتابع "ليبيا وسوريا والعراق وشرقي المتوسط مهمون بالنسبة للجميع بما في ذلك مصر، وستربح مصر من أي تعاون معنا في هذه المناطق".

وقالت القاهرة اليوم الخميس إن المشاورات الرسمية الأولى من نوعها منذ سنوات مع أنقرة، والرامية لبحث فرص إعادة تطبيع العلاقات المتضررة بين الجانبين، كانت صريحة، وتناولت قضايا ثنائية وإقليمية.

وجاء في بيان الخارجية المصرية أنه "اختتمت اليوم، وبعد يومين من المداولات، المُباحثات الاستكشافية بين وفدي جمهورية مصر العربية وجمهورية  تركيا ، التي عقدت في القاهرة، برئاسة نائب وزير الخارجية السفير حمدي سند لوزا، ونائب وزير خارجية تركيا السفير "سادات أونال".

ووفقا للبيان، "كانت المناقشات صريحة ومعمقة، حيث تطرقت إلى القضايا الثنائية، فضلاً عن عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط".

وتابعت، "سيقوم الجانبان بتقييم نتيجة هذه الجولة من المشاورات والاتفاق على الخطوات المقبلة".

وبدأت مشاورات سياسية بين مساعدي وزيري خارجية مصر وتركيا، في القاهرة، أمس الأربعاء، بعد توقف دام لسنوات، إثر تدهور العلاقات بين البلدين، في أعقاب تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد.

ومنتصف نيسان/أبريل الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن أنقرة سترسل وفدا برئاسة نائب وزير الخارجية إلى مصر، لفتح قنوات الحوار، وبحث الخلافات بين البلدين؛ وذلك في أعقاب استئناف الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين.

ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن "مصر تشكل أهمية بالنسبة للعالم الإسلامي وأفريقيا وفلسطين"؛ لافتا إلى أن بلاده "تولي أهمية لاستقرار مصر".

وبدأت أنقرة، مؤخرا، في تخفيض حدة التوتر في علاقاتها الدولية، التي من أبرزها العلاقة مع مصر.

ومؤخرا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يعتقد أن الشعب المصري ضد  تركيا ؛ وذلك في تعليق بشأن الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين في الآونة الأخيرة.

فيما قال وزير الخارجية المصري، خلال اجتماع أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، "هناك تصريحات من الجانب التركي لفتح قنوات الحوار، ونحرص على العلاقة الوثيقة بين الشعبين المصري والتركي".

وساءت العلاقات بين البلدين منذ عام 2013 بعد عزل الرئيس المصري الراحل محمد مرسى، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين؛ حيث وصفت أنقرة عزله بـ "الانقلاب".

وتدهورت العلاقات أكثر، خلال العامين الأخيرين، بسبب نشاط  تركيا  للتنقيب عن مصادر الطاقة في منطقة شرق المتوسط، وتدخلها العسكري في ليبيا؛ وهي الأمور التي ترفضها مصر بشكل قاطع.