السودان ما زال منفتحا على جميع المبادرات في سبيل حل أزمة سد النهضة – وزيرة الخارجية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 أبريل 2021ء) أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، اليوم الثلاثاء، أن السودان كان وما زال منفتحا على جميع مبادرات التوصل إلى حلول عبر الحوار والمفاوضات في أزمة سد النهضة، متهمة إثيوبيا بالتعنت في التعامل مع مبادرات الحل.

واستقبلت المهدي القائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم براين شوكان، حيث أطلعته وفقا لبيان لوزارة الخارجية السودانية على تطورات الأوضاع في ملفي سد النهضة والقضايا الحدودية بين السودان وأثيوبيا​​​.

وأشار البيان إلى أن الوزيرة أوضحت خلال اللقاء أن "السودان كان وما زال منفتحاً لجميع مبادرات التوصل إلى حلول عبر الحوار والمفاوضات ولكن حال تعنت الجانب الأثيوبي المستمر دون الاستفادة من هذه المبادرات"، و دعت إلى "ضرورة إعادة بناء الثقة بين فرق العمل التقنية والسياسية للتوصل لحلول مرضية لجميع الأطراف".

من جانبه أكد القائم بالأعمال الأميركي استمرار الولايات المتحدة في دعم الحكومة الانتقالية والانتقال الديمقراطي في السودان.

وقدمت إثيوبيا أمس الإثنين، ورقة موقف إلى مجلس الأمن تطالب فيها مصر والسودان بالعودة إلى المفاوضات الثلاثية التي يرعاها الاتحاد الأفريقي، بعد توقفها في بداية الشهر الجاري، عقب جولة فاشلة من المفاوضات عقدت في الكونغو.

وبدأت أثيوبيا في بناء "سد النهضة" على النيل الأزرق في عام 2011 بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل؛ فيما تخشى السودان من تأثير السد على السدود السودانية على النيل الأزرق.

وفشلت كافة جولات المفاوضات، منذ ذلك الحين، في التوصل إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد.

ولم تفض المفاوضات التي رعاها الاتحاد الإفريقي منذ حزيران/يونيو 2020 بدورها لاتفاق، بما في ذلك الاجتماعات الوزارية التي عقدت مؤخراً في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديموقراطية، والتي فشلت في وضع إطار للتفاوض مقبول لكل الأطراف.

كما رفضت إثيوبيا المقترح السوداني، الذي أيدته مصر، بالاستعانة بوساطة دولية رباعية بقيادة الاتحاد الأفريقي، رحبت بها الجهات المدعوة للتوسط.