وزير خارجية مصر يسلم رئيس كينيا رسالة من السيسي حول تطورات ملف سد النهضة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 أبريل 2021ء) سلمت مصر كينيا، اليوم الاثنين، رسالة تتعلق بتطورات المفاوضات حول مشروع سد النهضة الإثيوبي، في ظل إخفاق آخر جولات التفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا حول آلية تشغيل السد الذي تخشى القاهرة والخرطوم أن يؤثر على مواردهما المائية من نهر النيل.

ووفقا لوزارة الخارجية المصرية، "التقى وزير الخارجية سامح شكري بأوهورو كينياتا، رئيس جمهورية كينيا​​​... وذلك في مُستهل الجولة الأفريقية التي يقوم بها لعدد من الدول الأفريقية الشقيقة حاملاً رسائل من الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وبينت الخارجية أن شكري حمل رسالة من السيسي "بشأن وضع المفاوضات حول سد النهضة والموقف المصري في هذا الصدد، أخذاً في الاعتبار الدور الكيني الرائد على الساحة الأفريقية في العديد من المجالات، وفي ضوء عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن ممثلة عن القارة الإفريقية".

وأوضحت أن شكري استعرض "مجريات اجتماعات كينشاسا الأخيرة التي استضافتها جمهورية الكونغو الديمقراطية يومي 4 و5 نيسان/أبريل الجاري، والتي شاركت فيها مصر بإرادة سياسية صادقة بهدف الاتفاق على إطلاق مسار تفاوضي جاد يسفر عن اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، يحفظ حقوق الدول الثلاث ويحقق مصالحهم المشتركة".

وبدأت أثيوبيا في بناء "سد النهضة" على النيل الأزرق في عام 2011 بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل؛ فيما تخشى السودان من تأثير السد على السدود السودانية على النيل الأزرق.

وفشلت كافة جولات المفاوضات، منذ ذلك الحين، في التوصل إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد.

ولم تفض المفاوضات التي رعاها الاتحاد الإفريقي منذ حزيران/يونيو 2020 بدورها لاتفاق، بما في ذلك الاجتماعات الوزارية التي عقدت مؤخراً في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديموقراطية، والتي فشلت في وضع إطار للتفاوض مقبول لكل الأطراف.

 كما رفضت إثيوبيا المقترح السوداني، الذي أيدته مصر، بالاستعانة بوساطة دولية رباعية بقيادة الاتحاد الأفريقي، رحبت بها الجهات المدعوة للتوسط.