الخارجية الإثيوبية: عالجنا مخاوف السودان المتعلقة بسد النهضة ومصر فشلت في الإقرار بكرمنا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 أبريل 2021ء) أكدت الخارجية الإثيوبية اليوم الاثنين أن أديس أبابا عالجت كل مخاوف السودان المتعلقة بسد النهضة، وتبادلت معها المعلومات حول ذلك، مشددة أنه سيتم الاعتناء بمسألة أمان السد لأمان أثيوبيا أولا.

وذكر الحساب الرسمي للخارجية الأثيوبية على موقع توتير في عدة تغريدات متتالية أن "أثيوبيا عالجت كل مخاوف السودان المتعلقة بسد النهضة، وتبادلت معها المعلومات، وأكدت أن مسألة أمان السد سيتم الاعتناء بها من أجل أمان أثيوبيا في المقام الأول، فمن المستفيد من رفض السودان لملء سد النهضة"​​​.

وأضافت الخارجية الأثيوبية "لسنوات كان المسؤولون في السودان يمتدحون أهمية سد النهضة لمنع الفيضانات وتنظيم تدفق المياه وتوفير طاقة رخيصة، فكيف يمكن تحقيق مصلحة الشعب السوداني برفض ملء السد".

وتابعت "لا توجد تجربة يمكن مقارنتها بتجربة أثيوبيا، بدعوتها دول المصب إلى التفاوض حول سد لتوليد الطاقة الكهربائية من نهر تنبع مياهه من أراضيها، مصر فشلت في الاعتراف بكرم أثيوبيا وفشلت في فهم تفاوضها بحسن نية".

وانتهت الأسبوع الماضي جلسات مفاوضات بشأن سد النهضة، عقدت على المستوى الوزاري في العاصمة الكونغولية كينشاسا من دون التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث.

واتهمت مصر والسودان أثيوبيا بالتعنت في المفاوضات، ورفض كل المقترحات لتطوير العملية التفاوضية؛ فيما اتهمت أديس أبابا الطرفين المصري والسوداني بالعمل على تقويض المفاوضات، وإخراجها من منصة الاتحاد الأفريقي الذي يقود المحادثات.

وتعتزم أثيوبيا بدء الملء الثاني للسد خلال في موسم الأمطار، الصيف المقبل، بشكل آحادي؛ وهو ما تحذر منه مصر والسودان.

وخلال السنوات العشر الماضية عقدت الكثير من الجلسات التفاوضية بين البلدان الثلاثة، بوساطات مختلفة، مثل الاتحاد الأفريقي وواشنطن وغيرهما؛ إلا أنها لم تسفر عن التوصل إلى اتفاق.

وتريد مصر والسودان اتفاقا ملزما لأثيوبيا، بشأن سنوات الملء وآلية تشغيله، والجهة التي يتم اللجوء إليها في حالة الخلاف؛ وهو ما ترفضه أديس أبابا رغم تكرار تعهداتها بعدم إلحاق الضرر بدول المصب أثناء ملء وتشغيل السد.

وبدأت إثيوبيا بناء سد النهضة "سد الألفية"، عام 2011؛ دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان.

وفيما تقول إثيوبيا إن هدفها من بناء السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية؛ يخشى السودان من تأثير السد على انتظام تدفق المياه إلى أراضيه، بما يؤثر على السدود السودانية وقدرتها على توليد الكهرباء.

وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.