الاتفاق العسكري المصري السوداني لا يستهدف سد النهضة لكنه مؤثر على القضية -خبير عسكري مصري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 مارس 2021ء) مصطفى بسيوني. استبعد الخبير العسكري المصري جمال مظلوم أن يكون اتفاق التعاون العسكري الذي أبرمته كل من مصر والسودان أمس يستهدف سد النهضة الإثيوبي بشكل مباشر، إلا أنه توقع أن يؤثر الاتفاق على مسار أزمة المفاوضات المتعلقة بالسد​​​.

ووقعت مصر والسودان أمس الثلاثاء في الخرطوم اتفاقا للتعاون العسكري بين البلدين خلال زيارة رئيس الأركان المصري الفريق محمد فريد حجازي للخرطوم.

وقال مظلوم في تصريحات لوكالة سبوتنيك، "العلاقات بين مصر والسودان علاقات تاريخية وممتدة، ومن الطبيعي أن تشمل تلك العلاقات تعاونا على المستوى العسكري، فضلا عن التعاون على المستويات السياسية والاقتصادية".

وأضاف مظلوم "السودان في مرحلة بناء جديدة بعد ما شهدته من أحداث، ويضع مصر أمامه كتجربة رائدة على مستويات مختلفة، وفي الوقت نفسه هناك حدود مشتركة بين مصر والسودان، وهذا الجوار يعني أنه ربما تتشارك البلدان في مواجهة نفس التهديدات، لذا فمن الطبيعي أن يكون بينهما اتفاق للتعاون العسكري، خاصة بعد زوال النظام الذي حكم في السودان لثلاثين عاما. كان البلدان بالفعل ترتبطان بعلاقات متينة قبل وجود هذا النظام، والآن يجري استعادة متانة تلك العلاقات في كافة المجالات".

وأوضح مظلوم "رغم أن سد النهضة ليس السبب المباشر في إبرام اتفاق عسكري بين مصر والسودان، إلا أن هذا الاتفاق من شأنه التأثير في تلك الأزمة، فأثيوبيا ستدرك أن مصر والسودان متوحدان في هذه القضية، ولن تستطيع أن تستخدم أي تناقضات بين البلدين، وهو ما سيكون له أثرا هاما في سير الأزمة".

من ناحيته اعتبر وزير الري المصري الأسبق محمد نصر علام أن الاتفاق في كل الأحوال سيكون مفيدا في مسار أزمة سد النهضة.

وقال علام في تصريحات حصرية لسبوتنيك "مصر والسودان بلدان شقيقان وتربطهما حدود مشتركة، ورغم عدم إطلاعنا على تفاصيل الاتفاق العسكري، إلا أن وجود هذا الاتفاق ضروري بين بلدين تربطهما علاقات متميزة".

وأضاف علام "في كل الأحوال الاتفاق يقدم مصر والسودان كطرفين متفاهمين وقادرين على التعاون والعمل المشترك، وهو ما ستأخذه أثيوبيا في الاعتبار، وهو ما سنشهده في الفترة المقبلة".

وبحسب بيان صادر عن الناطق الرسمي للقوات المسلحة المصرية على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم الأربعاء فقد أكد رئيس الأركان المصري عقب عودته من الخرطوم أن "ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة يعد امتدادا لإطار التفاهم والتنسيق العسكري لتعزيز العلاقات العسكرية المصرية السودانية".