(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 مارس 2021ء) أشار وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الأربعاء، إلى أن بلاده قد تتفاوض مع مصر وتوقع اتفاقية معها حول مناطق الصلاحيات في شرق البحر المتوسط وفقا لمسار العلاقات بين البلدين، في وقت تسود فيه التوترات بالمنطقة بسبب الحدود البحرية وصلاحيات التنقيب عن مصادر الطاقة.
وقال تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي اليوم مع نظيره الجورجي دافيد زالكالياني في أنقرة، "مصر تقوم بأبحاث سيزمية في جرفها القاري وتحترم جرفنا القاري ونحن نرى ذلك إيجابيا"، مضيفا "قد نقوم بالتفاوض مع مصر وتوقيع اتفاقية حول الصلاحيات البحرية وفقا لمسار علاقاتنا".
يأتي التصريح التركي في ظل توترات في منطقة شرق المتوسط بسبب اتهامات متبادلة بين تركيا من جانب واليونان وقبرص من جانب آخر حول انتهاكات في المياه الاقتصادية بشرق المتوسط.
ودانت تركيا توقيع مصر واليونان اتفاقا لترسيم الحدود البحرية بين البلدين نهاية العام الماضي، في وقت وقعت أنقرة مذكرة تفاهم مشابهة مع حكومة الوفاق الليبية أدانتها مصر واليونان.
وأثارت التحركات التركية للتنقيب عن الغاز في شرقي البحر المتوسط انتقادات كبيرة من اليونان وقبرص ومصر، وخصوصا بعد توقيع أنقرة مذكرة تفاهم لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية.
وتتهم اليونان وقبرص تركيا بالتعدي على مياههما الاقتصادية، فيما تقول أنقرة إنها تعمل على استغلال موارد الطاقة في مناطقها الاقتصادية الخاصة.
وفي هذا الإطار فقد أعلنت مصر، وإسرائيل، وإيطاليا، وقبرص، واليونان، وفلسطين، والأردن، في كانون الثاني/يناير 2019، إنشاء "منتدى غاز شرق الأوسط" بهدف تأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء في مواردها الطبيعية بما يتفق مع القانون الدولي.
ووقعت دول منتدى غاز المتوسط في القاهرة ميثاق المنتدى، والذي وضع ضمن أهدافه احترام حقوق الدول الأعضاء بالمنتدى فيما يتعلق بمواردها، والحفاظ على هذه الموارد واستخدامها لصالح الشعوب.
ويسعى المنتدى لوضع سياسات إقليمية لإنتاج وتوزيع الغاز الطبيعي بالتعاون بين الدول الأعضاء وكذلك مساعدة الدول المستهلكة للغاز في تأمين احتياجاتها، وبناء سوق إقليمي لإنتاج وتوزيع الغاز الطبيعي.
