النيابة الجمهورية بروما تعلن تورط 5 عناصر ينتمون لأجهزة الأمن المصرية بقتل ريجيني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 ديسمبر 2020ء) أعلنت النيابة الجمهورية بروما، نيتها إنهاء التحقيقات في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، مشتبهة بخمسة أفراد أمن ينتمون لأجهزة الأمن المصرية، وهو ما تحفظت عليه النيابة العامة المصرية، نظرًا لـ"غياب الدلائل".

وقال بيان مشترك من النيابة العامة المصرية والنيابة الجمهورية بروما، اليوم الإثنين إن "نيابة الجمهورية بروما تعلن نيتها إنهاء التحقيقات في الواقعة بالاشتباه في خمسة أفراد منتمية لأجهزة أمنية بتصرفات فردية منهم، دون صلة بأية جهات أو مؤسسات حكومة مصرية وعرضها هذا الاشتباه وفق الإجراءات القضائية الإيطالية على قاضي التحقيقات الأولية في روما لتقييمه واتخاذ المناسب بشأنه"​​​.

من جهتها، أكدت النيابة العامة المصرية أنه "رغم إحاطتها وتقديرها الإجراءات القانونية الإيطالية إلا أنها تتحفظ تمامًا على هذا الاشتباه ولا تؤيده، إذ ترى أنه مبني على غير أدلة ثابتة".

وأعلنت النيابة العامة المصرية أنها "توصلت إلى أدلة ثابتة على ارتكاب أفراد تشكيل عصابي واقعة سرقة متعلقات الطالب المجني عليه بالإكراه".

وأضافت أن "مرتكب واقعة قتل الطالب المجني عليه لا يزال مجهولا وأنها ستتصرف في ملف تحقيقات الواقعة بغلقه مؤقتًا، مع تكليف جهات البحث والتحري بموالاة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للوصول إلى مرتكب الجريمة".

وكان ريجيني، طالب الدراسات العليا في جامعة كامبريدج البريطانية، يجري أبحاثاً حول نقابات العمال المستقلة في مصر، قبل أن يختفي يوم 25 كانون الثاني/يناير 2016. وعثر على جثته عقب عشرة أيام من اختفائه ملقاة على أحد الطرقات الصحراوية وعليها علامات تعذيب.

وأظهر تشريح الجثة أن ريجيني تعرض للتعذيب لعدة أيام قبل وفاته. واتهمت وسائل إعلام إيطالية أجهزة الأمن المصرية بـ "التورط في قتله"، وهو ما تنفيه القاهرة.

وشهدت العلاقات المصرية الإيطالية توترا كبيرا على خلفية القضية، قبل أن تتطور صيغة التعاون بين جهات التحقيق في البلدين، ولكنها عادت للتدهور من جديد بعد إعلان إيطاليا هوية المشتبه بهم وانتمائهم للأمن المصري وجهاز المخابرات.