إضافة - استئناف اجتماعات سد النهضة بين مصر والسودان وأثيوبيا واتفاق على استكمال مسودة الاتفاق حوله

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 اكتوبر 2020ء) استؤنفت، مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعات مصر وإثيوبيا والسودان حول مشروع سد النهضة الإثيوبي، بعد توقفها حوالي شهرين، حيث عقد اجتماع ضم وزراء الري والخارجية في مصر والسودان وأثيوبيا برعاية الاتحاد الإفريقي.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الري المصرية فقد عقد اليوم الثلاثاء "اجتماع لوزراء الخارجية والموارد المائية والري من مصر والسودان وأثيوبيا وبرئاسة وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ، وبمشاركة مراقبين من أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، وذلك من أجل التباحث حول كيفية إعادة إطلاق المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي"​​​.

وأكدت مصر خلال الاجتماع على "أهمية تنفيذ مقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمّن مصالحها المائية".

وانتهى الاجتماع إلى "قرار بأن يوجّه الجانب السوداني الشقيق، بوصفه الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية لاجتماعات الدول الثلاث، الدعوة لعقد اجتماعات تمتد لمدة أسبوع بهدف استكمال تجميع وتنقيح مسودة اتفاق سد النهضة، والتي كانت الدول الثلاث قد بدأت في إعداده خلال جولة المفاوضات الأخيرة، وذلك من أجل التشاور حول السبيل الأمثل لإدارة المفاوضات خلال الفترة المقبلة".

من جانبها ذكرت وزارة الري السودانية أن "السودان أكد خلال الاجتماع تمسكه بالعملية التفاوضية كوسيلة وحيدة للتوصل لاتفاق مرض حول سد النهضة الإثيوبي".

وأبدي السودان، بحسب البيان، "تحفظه على مواصلة المفاوضات بنفس المنهج السابق الذي قاد لطريق مسدود في الجولات السابقة، وتقدم بمقترح بإعطاء دور أكبر للخبراء والمراقبين في عملية التفاوض لتقريب وجهات النظر".

وأشار وزير الري السوداني، ياسر عباس، إلى أن "هنالك قضايا فنية وقانونية محددة لا زالت موضع خلاف، ومنها إلزامية الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه، وآلية فض النزاعات حول الاتفاق، وعلاقة الاتفاق الذي يمكن التوصل إليه بالاتفاقات الأخرى حول مياه النيل".

وشدد عباس على أن "التوصل لاتفاق ثلاثي مرض وملزم يحتاج لإرادة سياسية من قادة الدول المعنية".

وتوقفت المفاوضات بين مصر والسودان وأثيوبيا منذ آب/ أغسطس الماضي، والتي تمت تحت رعاية الاتحاد الإفريقي. ولم تنجح تلك المفاوضات في التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاثة، وانتهت عقب إعلان أثيوبيا انتهاء مرحلة الملء الأولى للسد.

وحث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مؤخرا، الدول الثلاث على التوصل لاتفاق حول سد النهضة، محذرا من احتمال قيام مصر (بتفجير) السد حفاظا على حقوقها المائية.