ست دول بينها مصر وإسرائيل توقع ميثاق تحويل منتدى غاز شرق المتوسط لمنظمة حكومية دولية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 سبتمبر 2020ء) وقعت مصر وإسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن، بالقاهرة اليوم الثلاثاء، ميثاق تحويل منتدى غاز شرق المتوسط الذي تأسس العام الماضي، إلى منظمة دولية حكومية تتخذ من العاصمة المصرية مقرًا، بهدف التعاون في مجال الغاز.

وبحسب بيان صادر عن وزارة البترول المصرية، فقد "شهدت القاهرة اليوم الثلاثاء توقيع الدول المؤسسة لمنتدى غاز شرق المتوسط على الميثاق الخاص بالمنتدى والذي بمقتضاه يصبح منظمة دولية حكومية في منطقة المتوسط تسهم في تطوير التعاون في مجال الغاز الطبيعي وتحقق استغلالاً أمثل لموارده"​​​.

وشارك في مراسم توقيع الميثاق، التي تمت من خلال لقاء افتراضي عبر تقنية الفيديوكونفرانس، وزراء البترول والطاقة في الدول الأعضاء، وهي مصر وقبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن، بالإضافة إلى مستشار أول وزير الطاقة الأميركي، ومدير إدارة الطاقة مفوضا نيابة عن مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي، (وذلك بصفة مراقبة)، وسفراء قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن والولايات المتحدة وفرنسا لدى القاهرة، بالإضافة لعدد المسؤولين المصريين والدبلوماسيين الأجانب في مصر.

وأكد وزير البترول المصري طارق الملا أن "المنتدى أصبح رسميا منظمة دولية حكومية كبيرة في منطقة المتوسط مقرها القاهرة، وأن ذلك يمثل انطلاقة كبيرة في رحلة تأسيس هذا الكيان الذي تطور تدريجياً ليصل إلى هذه المكانة".

وأوضح الملا أن "هذه المنظمة تهتم بتعزيز التعاون وتنمية حوار سياسي منظم ومنهجي بشأن الغاز الطبيعي إسهامًا في الاستغلال الاقتصادي الأمثل للاحتياطيات الدول من هذا المورد الحيوي باستخدام البنية التحتية الحالية، علاوة على إقامة بنية تحتية جديدة عند الحاجة من أجل المنفعة المشتركة ورفاهية الشعوب".

وأشار الملا إلى "أهمية الدور الذي لعبته الدول الأعضاء وحماسها الكبير لسرعة الانتهاء من إعداد ميثاق التأسيس في وقت قياسي لم يتجاوز 20 شهرًا علاوة على تشكيل أجهزة المنتدى وتنفيذ أنشطته بالرغم من الظروف العالمية المتقلبة وهو ما يعكس إيمانا عميقا لدى الدول المؤسسة بأهمية التعاون بينها في إطار هذا المنتدى".

واعتبر وزير البترول المصري أن "دول منتدى غاز شرق المتوسط قد نجحت بهذه الخطوة في أن تصنع التاريخ والنجاح المشترك وأن تسهم معا في دفع السلام".

وأعلن الملا أن "المنتدى يتطلع لعضوية دول أخرى بالمنطقة طالما أنها تتماشى مع أهداف المنتدى وتتشارك نفس الأهداف لتحقيق الغاية المشتركة من أجل رفاهية دول المنطقة وشعوبها مع التأكيد على رفض أى أعمال عنف تشكل عائقا لتحقيق رخاء المنطقة، لافتا إلى أن التاريخ سيعترف بأن هذا المنتدى نجح في أن يكون استثناء للقاعدة التاريخية من خلال مساعيه الفريدة بأن يجعل من ثروات الطاقة دافعًا لإنهاء النزاع في المنطقة".

وتابع الملا  أن "الدول المؤسسة للمنتدى وضعت الثقة والتضامن أساساً ترتكز عليه في  العمل سوياً للتغلب على خلافات الحقب الماضية وتجاوزها وكذلك العمل سويًا على تجاوز كافة العقبات والحواجز والحدود الجغرافية في سبيل الانطلاق بهذا التعاون الناجح في مجال الغاز الطبيعي".

وأصدر المشاركون في المنتدى إعلانا مشتركا أوضحوا فيه أن منتدى غاز شرق المتوسط سيعمل كمنصة تجمع منتجي الغاز والمستهلكين ودول المرور لوضع رؤية مشتركة وإقامة حوار منهجي منظم حول سياسات الغاز الطبيعي، والتي ستؤدي لتطوير سوق إقليمية مستدامة للغاز، للاستفادة القصوى من موارد المنطقة لصالح ورفاهية شعوبها".

وأضاف الإعلان "يحترم منتدى غاز شرق المتوسط بشكل كامل حقوق أعضائه على مواردهم الطبيعية وفقًا للقانون الدولي، ويدعم جهودهم لاستثمار احتياطياتهم واستخدامهم البنية الأساسية الحالية والمستقبلية للغاز، من خلال التعاون الفعال مع أطراف صناعة الغاز وأصحاب المصلحة، بما في ذلك المستثمرين وأطراف تجارة وتداول الغاز، ومؤسسات التمويل. ولهذا الغرض أنشأ المنتدى اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز في (تشرين الثاني) نوفمبر 2019 كمنصة حوار دائمة بين الحكومات وأطراف الصناعة".

وأشار البيان إلى أن المنتدى سيسهم في "تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي، وخلق مناخ من الثقة وعلاقات  حسن الجوار من خلال التعاون الإقليمي في مجال الطاقة".

كما أوضح أن "منتدى غاز شرق المتوسط مفتوح لتقدم أي دولة في شرق المتوسط لطلب عضويته، ولتقدم أي دولة أخرى أو منظمة إقليمية أو دولية  لطلب الانضمام له كمراقب، طالما تبنوا قيم وأهداف المنتدى، وشاركوه الرغبة في التعاون من أجل رفاهية المنطقة بأسرها".

كانت مصر، وإسرائيل، وإيطاليا، وقبرص، واليونان، وفلسطين، والأردن قد أعلنت، في كانون الثاني/يناير 2019، إنشاء "منتدى غاز شرق الأوسط" بهدف تأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء في مواردها الطبيعية بما يتفق مع القانون الدولي.

وأكد بيان صادر عن وزارة البترول المصرية، وقتذاك، أنه "بناء على دعوة وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا اجتمع كل من وزراء الطاقة القبرصي، واليوناني، والإسرائيلي، والإيطالي، والأردني، والفلسطيني، في القاهرة".

وتابع "أعلن الوزراء اعتزامهم إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط بهدف تأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية بما يتفق ومبادئ القانون الدولي".