السيسي ورئيس وزراء اليونان يبحثان هاتفيًا التطورات في منطقة شرق المتوسط

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 أغسطس 2020ء) بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء اليونان، كرياكوس ميتسوتاكيس، في اتصال هاتفي، تطورات الأوضاع في منطقة شرق المتوسط، وأكدا أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين يحقق الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، حسبما نقلت عنه الوكالة الرسمية المصرية "أ ش أ"، اليوم الأربعاء إن "توقيع اتفاق الحدود البحرية بين البلدين يعد بمثابة تطور تاريخي للعلاقات الثنائية، ويمثل نموذجاً لترسيخ الأسس والقواعد الصحيحة لعملية التعيين ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة شرق المتوسط"​​​.

وأضاف "شهد الاتصال تبادل الرؤي ووجهات النظر حيال بعض الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة شرق المتوسط، حيث تم التوافق بشأن ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد، أخذاً في الاعتبار اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين".

هذا وأكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده ستواصل أعمال البحث والتنقيب عن مصادر الطاقة في مناطق جديدة في شرق البحر المتوسط نهاية آب/أغسطس الجاري، بعد ترخيصها.

وقال تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحافي مع نظيره الأذري جيهون بايراموف في أنقرة أمس الثلاثاء، "سنواصل أعمال البحث الزلزالي والتنقيب في مناطق جديدة بعد ترخيصها في شرق البحر المتوسط نهاية آب/أغسطس الجاري".

وأضاف "كنا قد رسمنا الحدود الغربية لجرفنا القاري بعد ترخيصها".

يذكر أن تركيا قد كثفت من عمليات التنقيب عن موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، قبالة سواحل قبرص واليونان، بعد أن أعلنت عزمها مؤخرا إرسال سفينة ثالثة إلى شرق البحر المتوسط، بالرغم من تحذيرات الاتحاد الأوروبي. وسوف تنضم إلى سفينتي الحفر، فاتح ويافوز، ويتوقع أن تبدأ عملياتها في نهاية الشهر الجاري.

فيما أكد الاتحاد الأوروبي مجددا دعمه لليونان وقبرص في موقفهما الرافض لقيام تركيا بأنشطة حفر وتنقيب عن مصادر الطاقة في شرق البحر المتوسط، معربا عن بالغ قلقه إزاء ما تقوم به أنقرة في المنطقة.

وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية بيتر ستانو، في إحاطة إعلامية اليوم الثلاثاء، "نحن نتفق على أن الوضع في البحر المتوسط مقلق للغاية ويجب حله بالتفاوض وليس من خلال خطوات تزيد من التوترات".

كما أعرب ستانو عن أسفه من التطورات الأخيرة من الجانب التركي شرقي البحر المتوسط، موضحا أن الوضع يتطلب المزيد من العمل لتجنب التصعيد في المنطقة.

وأكد على أن "وقوف الاتحاد الأوروبي بجانب قبرص واليونان لا شك فيه"، مشيرا إلى إمكانية فرض عقوبات أوروبية على أنقرة نتيجة للأعمال التي تقوم بها في بحر المتوسط".