رئيس مؤسسة "البيت الفلسطيني" في هولندا يعرب عن أسفه لعدم التضامن بين المنظمات الفلسطينية

أمستردام (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 يوليو 2020ء) أعرب رئيس مؤسسة البيت الفلسطيني في مدينة روتردام غربي هولندا، أمين أبو راشد، عن أسفه إزاء خلاف وعدم تعاون المنظمات والمؤسسات الفلسطينية فيما بينها في هولندا، مشددا على أهمية توحدها وتماسكها، مؤكدا على التغيير الإيجابي في نظرة المجتمع الهولندي خلال السنوات الأخيرة تجاه القضية الفلسطينية.

وأفاد أبو راشد، في لقاء حصري لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس، "أصبح المواطن الهولندي على دراية بماهية القضية الفلسطينية وتفاصيلها، إذ يبادر بالاطلاع على الوضع وعلى ما يعانيه المواطن الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي​​​. فقد بات الشارع الهولندي يتابع مبادراتنا ونشاطاتنا. حتى أن السلطات والبلديات الهولندية أصبحت تتعاون وتقدم لنا التسهيلات للقيام بأنشطتنا. إذ يسمح لنا اليوم بالتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية، في حين كان هذا النوع من الفعاليات غير مسموح به من قبل السلطات.."، معزيا السبب إلى،" النشاطات التي تقوم بها مؤسستنا والتي تسقط ق

ناع البراءة عن تل أبيب."

وأضاف أمين، "وكذلك الإعلام الهولندي اليوم أصبح ينقل نشاطاتنا ومظاهراتنا باستمرار بدون تحريف في الوقائع. "

وأشار إلى أن الأجيال الفلسطينية التي أقامت في البلاد في بداية التسعينات في هولندا لم تجد أساسيات داعمة للقضية الفلسطينية، "مادفعني لتأسيس مؤسسة المنتدى الفلسطيني في عام 1994 ثم البيت الفلسطيني في 1995، التابع لمركز القدس الثقافي، هو جمع أبناء الجالية في مكان واحد وهو ماكنت أفتقده كفلسطيني في المهجر، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية, فالوجود الفلسطيني القديم في هولندا منذ العام ال1958, لم يستطع أن يؤسس منصة لكي تنطلق منها الأجيال القادمة."

وأضاف" لكننا اليوم أصبحنا سفراء فلسطين هنا، فنحن نبادر بتنظيم مسيرات ومظاهرات ونشاطات في مختلف المدن، كما أننا أعضاء في منظمات أخرى كالمنظمات الهولندية الداعمة لفلسطين. "

وأعرب مؤسس البيت الفلسطيني في روتردام، عن أسفه لعدم توحيد المنظمات الفلسطينية تحت راية موحدة، "يجب أن لا يكون العمل لفلسطين هنا على أساس حزبي أو تحت تنظيمات معينة، بل يجب أن نكون موحدين. للأسف المؤسسات الفلسطينية في هولندا اليوم غير موحدة ومنقسمة. فانقسامنا يقوض من فرصنا لإيجاد الدعم المطلوب لقضيتنا من قبل المنظمات الهولندية. ولذلك هناك حاجة لإيجاد طريقة للتعاون والاتفاق فيما بينها لكي تصبح صوتا فلسطينيا واحدا قويا. "

ويذكر أن مؤسسة البيت الفلسطيني ستشارك مساء اليوم الخميس, في ندوة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، بالتعاون مع المبادرة الأوروبية لإزالة الجدار و المستوطنات، وبمشاركة عدد من السياسيين من هولندا والدنمارك وذلك تزامنا مع مرور 16 عاما على صدور الرأي الاستشاري للمحكمة بخصوص جدار الفصل الإسرائيلي في الضفة الغربية، تحت عنوان [ العواقب القانونية لبناء الجدار في الأراضي الفلسطينية المحتلة و دور أوروبا في تفعيل هذا القرار وغيره من القرارات لإيقاف خطة الضم].