"التعاون والتنمية": التوترات التجارية بين أميركا والصين تؤثر سلبا على نمو الاقتصاد العالمي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 أبريل 2019ء) كشف تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، اليوم الثلاثاء، أن الرسوم الجمركية المرتفعة، فرضتها الولايات المتحدة والصين في عام 2018 ستؤدي إلى التباطؤ في نمو التجارة العالمية بنسبة 0.4 بالمئة بحلول عام 2020​​​.

وجاء في نص التقرير عن الاقتصاد الصيني: "في الوقت الحاضر، ما يقرب من نصف الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة تتعرض لتأثير ارتفاع الرسوم الجمركية، ولكن على الجانب الآخر ، فإن نفس النسبة تقريبًا. التدابير التي اتخذت في نهاية عام 2018 ستؤدي إلى تباطؤ بنسبة 0.25 بالمئة في نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين والولايات المتحدة ، التجارة العالمية ستتباطأ بنسبة 0.4 بالمئة بحلول عام 2020".

وذكرت المنظمة أن حجم الصادرات لكلا البلدين سينخفض بنسبة 0.75 بالمئة، أما معدل التضخم في الولايات المتحدة خلال عامي 2019-2020 سيرتفع بنسبة 0.2 بالمئة كنتيجة لغلاء البضائع المستوردة بسبب ارتفاع الرسوم الجمركية.

ولفت محللو منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن باقي الدول أيضاً ستشعر بالآثار السلبية لتباطؤ نمو التجارة ، ولكن على المدى البعيد هي سوف تستفيد من خلال تحسين وضعها التنافسي في السوق الأمريكية.

هذا ووافق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على عدم رفع الرسوم على منتجات الصين من 10 إلى 25 بالمئة، على البضائع المستوردة من الصين بحجم 200 مليار دولار سنوياً، اعتبارًا من أول كانون الثاني/يناير الماضي.

وفي الوقت نفسه، حذرت الولايات المتحدة من أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع جمهورية الصين الشعبية بشأن بعض القضايا التجارية خلال الـ 90 يوما القادمة، فإن الرسوم سترتفع إلى 25 بالمئة.

ومن جانبها، وافقت الصين على شراء كمية "بالغة الأهمية" من السلع الزراعية وغيرها من السلع من الولايات المتحدة للحد من اختلال الميزان التجاري.

ولا تزال عملية التفاوض بين الجانبين جارية، حيث أرجأت الولايات المتحدة فرض العقوبات حتى التوصل إلى اتفاق مع الصين.

يذكر أن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأميركية، بدأت بعد الـ6 من تموز/ يوليو عام 2018 مع دخول فرض رسوم جمركية متبادلة لهاتين الدولتين حيز التنفيذ، حيث فرضت الولايات المتحدة الأميركية رسوماً بنسبة 25 بالمئة على استيراد 818 منتجاً من الصين، وذلك بحجم 34 مليار دولار أميركي سنوياً. ومن جانبها وكإجراءات مضادة فرضت الصين في نفس اليوم، رسوماً جمركية بنسبة 25 بالمئة على استيراد كمية مساوية من البضائع الأميركية.