اللجنة الأردنية الإيرانية المشتركة لم تنعقد منذ أكثر من 10 سنوات – السفير الايراني في عمان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 فبراير 2019ء) رانية الجعبري. قال السفير الايراني لدى الاردن مجتبى فردوسي بأن اللجنة الاردنية الايرانية المشتركة لم تنعقد منذ أكثر من 10 سنوات، اذ عقدت اخر مرة في عام 2008​​​. وأن العقود المشتركة بين البلدين انقضى تاريخها تقريباً قبل 8 سنوات. ويؤكد رغبة بلاده المستمرة بتأسيس روابط وعلاقات اقتصادية وأمنية مشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة.

وقال فردوسي في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" تعليقا على ما إذا تلقت إيران ردا على مبادراتها الاقتصادية للأردن "للأسف الشديد كما تعلمين انعقد آخر اجتماع للجنة العليا المشتركة بين الاردن وايران في عام 2008، وكانت تسمى اللجنة التاسعة في العاصمة عمان، وكان من المفترض في السنة التالية أي 2009 أن تنعقد اللجنة العاشرة في طهران وألغيت هذه اللجنة وتم تأجيلها لفترة ما ولغاية الان مضى أكثر من 10 سنوات ولا تنعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين".

وأضاف "عندما لا تنعقد اللجان المشتركة مثل اللجنة العليا الاقتصادية ومثل اللجنة الدورية الاسياسية بين وزراء الخارجية أن لا يكون هنالك لجنة أمنية مشتركة بمعنى آخر لن يتم تبادل الأفكار بين البلدين، وكيف من الممكن أن نسمع بالقبول". وأشار إلى أن "العقود المشتركة بين البلدين انقضى تاريخها تقريبا قبل 8 سنوات، وطبعا بعدم انعقاد اللجان المشتركة لا نعلم رد الطرف الاخر ما هو، هل هو القبول أو عدم القبول".

وعن بلاده يتحدث "أما إيران دائما توصل الرسائل الى كل الاطراف، وليس الى المملكة الاردنية الهاشمية فقط بل الى كل الدول الصديقة والشقيقة وتنتظر ردهم على هذه الاقتراحات أن يكون هنالك بوادر خير لتقوية الامن والاقتصاد المشترك، ولإيجاد ارتباطات شعبية ورسمية على مستوى الجانب الرسمي وخاصة على جانب وزراء الخارجية".

وفي العام 2016 استدعى الاردن سفيره لدى ايران للتشاور ولم تسم سفيرا لها في ايران حتى اليوم، وبعد ان اعلن الناطق باسم الحكومة في حينه عن دعم بلاده للاتفاق الدولي مع إيران حول ملفها النووي "بدافع الأمل" بأن يشكل الاتفاق مقدمة لتطوير وتعزيز العلاقات العربية- الإيرانية على اساس حسن الجوار ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والعمل المشترك لتعزيز الامن الإقليمي وتحقيق الاستقرار. إلا أن المواقف الإيرانية بعد الاتفاق لا تنسجم مع تلك الآمال – حسب الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية في حينه.

رغم ما سبق يقول فردوسي "رغم الخلافات الموجودة بين ايران والاردن، على بعض المواقف التي تخص التطورات الاقليمية، نحن نحترم الموقف الاردني ونثمن الموقف الاردني في كثير من الأحيان، أنه موقف مشرف، لأن الاردنيين في كثير من القضايا الموجودة على مستوى الاقليم هم محايدين ليسوا مؤيدين، هذا مهم جداً".

وشرح قائلاً "مثلا في كثير من الأحيان في الموضوع السوري، تفكير جلالة الملك كان أنه لا يوجد حل في سوريا الا الحل السياسي، وهذا مهم. مثلا ما بعد الاتفاق الثلاثي الذي بين ايران وروسيا وتركيا نحن ساندنا ودعمنا أن يكون هناك دول مراقبين، ساندنا ودعمنا دخول المملكة الاردنية الهاشمية، الى مسار أستانا بصفة مراقب".

وبين فردوسي أن "الأردنيين كانوا حاضرين في مسار الاستانا وهنالك حدث أكثر من لقاء بين الوفد الايراني ووفد المملكة الاردنية الهاشمية، على قضايا سوريا وعلى التطورات الاقليمية الهامة". واضاف بأن "حلفاء المملكة الاردنية الهاشمية طلبوا منها المشاركة في الحرب على اليمن والاردنيون لم يشاركوا وخرجوا وكانوا محايدين" معتبرا أن السبب يعود في ذلك إلى موقف الاردن المشرف. ويستذكر "[الموقف] الاردني من وحدة اليمن سابقا في ايام الملك الحسين الراحل"، ويتساءل فردوسي "فكيف من الممكن أن يشاركوا لضرب هذه القيم الاساسية التي ساندتها المملكة الاردنية الهاشمية في Ø

�يام الملك حسين الراحل".

وردا على سؤال وكالة سبوتنيك؛ بأنه ماذا يمكن ان تقدم إيران للأردن بعد كل هذا؟ يقول فردوسي بأن بلاده مستعدة أن تقدم ليس للأردن فقط بل لكل دول الجوار والدول الصديقة الكثير.

ويشرح قائلاً "هنالك انجازات كبيرة في مسائل مثل المعسكر الايراني، الجانب الدفاعي هو المقصود في حديثي، يعني استعدادات وانجازات دفاعية وانجازات نووية وتقنية وفي مجال الطب والهندسة والطاقة البترولية والغاز وتكرير البترول وانجازات في مجال الصناعة والنانوتكنولوجيا انجازات في مجال الفضاء. نحن دائما رسالتنا لدول الجوار ودول شقيقة وصديقة قبل أن تأخذوا هذه الإمكانيات والاستعدادات لبلدكم من دول صناعية غربية لا تقدم لكم كافة الخدمات التي تطلبونها، ايران جاهزة لعمل سُفرة مشتركة لكل انجازاتها على طول 40 سنة. لاستفادة كافة دول الجوار والدول الصديقة

وشدد قائلاً "نحن أعلنا وهذه رسالة إيجابية من طرف إيران أن نصيحتنا لدول الجوار والدول الصديقة أن لا تأخذوا الأمن المستورد، لا تضعوا بلدكم تحت مظلة الولايات المتحدة لأن هذا البلد ما بعد خروج بريطانيا منذ العام 1971 ولغاية الان هو الذي يملك جانب بريطانيا (يقصد حصة بريطانيا) في الشرق الاوسط هو يعمل لأجل منفعته فقط".

واستعاد فردوسي مبادرة وزير الخارجية الايراني جواد ظريف التي "تقوم على أساس الامن الجماعي والامن المشترك أن يكون هنالك تفعيل الدور المشترك لإيجاد أمن إقليمي بتواجد قوى مشتركة من الاقليم وليس الأمن المستورد".

ويقول "نحن نمتلك قراراتنا ونمتلك أمننا في هذا الاقليم أولا، وايران طرحت عندما كانت رئيس منظمة (OIC) افتتاح سوق مشترك اسلامي، ونادي اقتصادي مشترك بين البلدان الاقليمية في مجال الطاقة وتبادل الطاقة الكهربائية في مجال تبادل خطوط أنبوب الغاز والبترول في مجال ارتباط السكة الحديدة أن يكون تنقل رخيص بين البلدان لترانزيت البضاعة، لإيجاد خطوط مشتركة جوية؛ طائرات مشتركة لإيجاد مناخ آمن للسياحة المشتركة الاسلامية والاقليمية، نحن مستعدون لتقديم كل ما انجزته ايران خلال أربع عقود من الصناعة الى الخدمات الطبية والاخرى للبلدان الصديقة والشقيقة ودول ال

جوار، وليس الاردن لوحده".