الرئيس اليمني يطلب من مجلس التعاون الخليجي دعماً اقتصادياً عاجلاً لتعزيز العملة المحلية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 كانون الثاني 2022ء) دعا الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى تقديم دعما اقتصاديا عاجلا لبلاده، التي تمزقها الحرب، للعام السابع على التوالي؛ بغية تعزيز العملة الوطنية (الريال)، واستقرار أسعار السلع والخدمات.

وأعرب هادي، خلال لقائه بمقر إقامته المؤقت في العاصمة السعودية الرياض، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف الحجرف، "عن تطلعه لتقديم الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية المزيد من الدعم الاقتصادي العاجل إلى الحكومة، للإسهام في تواصل التحسن على مستوى العملة المحلية، واستقرار أسعار السلع المختلفة، وتعزيز توفير الخدمات الأساسية، وتجاوز الأوضاع الراهنة"​​​.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، أكد الرئيس اليمني "أهمية جهود الأشقاء في سبيل استكمال تنفيذ اتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019)، وأهمية حرص الجميع واستشعارهم المسؤولية تجاه هذا الاتفاق، لتعزيز الصف الوطني، على طريق الخلاص من المشروع الانقلابي الحوثي الإيراني، والخروج بالوطن إلى بر الأمان"، على حد تعبيره.

وأشاد هادى بمواقف دول مجلس التعاون الخليجي المساندة لليمن، في مختلف الظروف، وفي ظل الأوضاع الصعبة الراهنة التي تعيشها البلاد.

واتهم الرئيس اليمني، جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بـ "مواصلة إهدار فرص السلام الواحدة تلو الأخرى؛ واستمرار التصعيد".

وقال، "المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، تحاول فرض التجربة الإيرانية على الشعب اليمني بالقوة؛ وهي مرفوضة قيادة وشعبا.ً وهي تجربة فاشلة جعلت من إيران منبوذة من جميع دول العالم".

وأضاف، "ما تقوم به مليشيات الحوثي من تصعيد وأعمال عدائية، باستهدافات إرهابية إجرامية في المنطقة، أمر مرفوض".

وثمن الرئيس هادي "حرص الأشقاء على تحقيق الاستقرار بمختلف قطاعات ومجالات الحياة، وانعكاس آثار ذلك بشكل ملموس على حياة اليمنيين".

من جانبه، جدد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التأكيد على مواصلة تقديم الدعم اللازم لليمن حكومة وشعبا، في مختلف المجالات وخصوصا الحيوية، لخدمة مصالح أبناء الشعب اليمني.

وأكد الحجرف، "أهمية تضافر جهود جميع الأطراف لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض".

وتشهد الساحة اليمنية، منذ أواخر 2014، معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش الحكومي اليمني، مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وتشارك فيه الإمارات بقوة، من جهة أخرى.

وتهدف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إلى استعادة السيطرة على مناطق واسعة وقعت في أيدي مقاتلي الجماعة، بينها العاصمة صنعاء، أواخر 2014.

وتنفذ جماعة "أنصار الله"، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، ومناطق مدنية وحيوية في السعودية والإمارات.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض، وتدمير هائل في البنية التحتية للبلاد.