كورونا وكيفية تمكن الصين من استعادة الاقتصاد – رأي خبير روسي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 اكتوبر 2020ء) تحدث رئيس مركز البحوث الاقتصادية والاجتماعية للصين في معهد دراسات الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أندريه أوستروفسكي، اليوم الأربعاء، عن كيفية تمكن الصين من تعافي الاقتصاد بسرعة من عواقب وباء "كوفيد-19" ومواصلة النمو.

ولفت "أوسنروفسكي"، خلال مؤتمر طاولة مستديرة في مبنى المجموعة الإعلامية الدولية "روسيا سيغودنيا"، إلى أن فيروس كورونا لم يؤثر على الاقتصاد الصيني بقدر تأثيره على اقتصادات أوروبا على سبيل المثال​​​. وفقًا لأوستروفسكي ، كان التراجع الحقيقي للاقتصاد الصيني في الربع الأول فقط، وإذا تحدثنا عن الربعين الثاني والثالث ، فهناك بالفعل زيادة في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة في الناتج الإجمالي للصناعة والتجارة وقطاع الخدمات.

وأوضح الخبير، أنه بحلول نهاية العام، من المتوقع أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين في حدود 4-5 بالمئة. كما أضاف أوستروفسكي، بأن هناك عدة عوامل لعبت دوراً في كيفية تمكن الصين من التعامل بسرعة مع آثار فيروس كورونا.

وقال بهذا الخصوص: "هناك عاملان. الأول هو انضباط السكان ، القوة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، التي تسمح بحل كل هذه القضايا بانضباط. والعامل الثاني هو الإجراءات الاقتصادية".

كما أوضح الخبير أنه ابتداء من الربع الثاني، أضعفت السلطات النظام الضريبي إلى حد كبير، حيث تم إعفاء معظم الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل عام من دفع الضرائب.

وتابع أوستروفسكي: "بالإضافة إلى ذلك هناك قروض إضافية، حيث تم تخصيص قروض ميسرة للشركات بقيمة 2.5 تريليون يوان، أي حوالي 25 تريليون روبل [أي حوالي 324.5 مليار دولار] ، إذا كنتم تحسبون. وهكذا ، نرى كيف حققت الصين هذا النجاح".

ووفقًا لمكتب الإحصاء الحكومي لجمهورية الصين الشعبية، نما الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 0.7 بالمئة على أساس سنوي في الفصول الربعية الثلاثة الأولى من عام 2020 على خلفية تحسن الوضع الوبائي في البلاد ورفع القيود. وفي الوقت نفسه، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث من عام 2020 بنسبة 4.9 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

هذا وكان الناتج المحلي الإجمالي الصيني قد انخفض في الربع الأول بنسبة 6.8 بالمئة تحت تأثير وباء فيروس كورونا، ولأول مرة منذ عام 1992 دخل الاقتصاد الصيني إلى المنطقة السلبية. في الربع الثاني، على خلفية تحسن الوضع الوبائي، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 3.2 بالمئة.