المنامة (پاکستان پوائنٹ نیوز 13 يونيو 2018ء) نظم فريق برنامج (تم) التلفزيوني إفطارا جماعيا لعدد ألفين عامل أجنبي بمنطقة العدلية بالقرب من مسجدها الكبير، وذلك بمناسبة ختام حلقات برنامج (تم) الذي يبث يوميا على شاشة تلفزيون البحرين في شهر رمضان وقد شارك في تنظيم وإعداد الإفطار أكثر من 500 شاب وشابة من جميع مناطق البحرين، تم توزيعهم على مهام كثيرة من بينها توفير السُفّرات وإعداد وتجهيز أماكن الافطار، وتوزيع الأكل على الأماكن المخصصة لتناول وجبة الإفطار، والقيام بالتصوير والتوثيق الإعلامي لهذه الفعالية.
وقبل أن يحين آذان الإفطار قدم عدد من الدعاة الأجانب مواعظ دينية بلغات مختلفة آسيوية وأفريقية مخاطبين بها جميع العمال، من خلال الحديث عن شهر رمضان الكريم وفضائله، وفي التحلي بالالتزام والنهج القويم ونشر التسامح والإخاء بينهم، خاصة وأنهم من خلفيات ثقافية ودينية وجغرافية مختلفة، مشيدين بالجهود الكبيرة التي قام بها فريق برنامج (تم) التابع لتلفزيون مملكة البحرين طيلة أيام الشهر الكريم في إقامة الافطارات الجماعية، وهو ما يؤكد دائما أن البحرين هي أرض الحضارات بما فيها من تعايش وتجانس بين جميع البشر الذين يعيشون فيها ويجدون كل التقدير والاحترام.
وقبل الإفطار تم توزيع المشروبات والتمر والأكل على العمال الذين انتشروا على بقعة واسعة في المنطقة المحيطة بمسجد العدلية، وبعد ذلك تم توزيع الهدايا على جميع العمال المشاركين في الافطار الجماعي، وقد عبر الكثير من العمال عن سعادتهم بهذه الفعالية وما حصلوا عليه من هدايا.
وفي تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) قالت المعدة الرئيسية للبرنامج والمشرفة على فعالية الافطار نسيبة الشروقي " إن فريق برنامج (تم) ظل طيلة أيام الشهر الكريم ينظم افطارات جماعية للعمال الأجانب في أماكن مختلفة في مملكة البحرين، وأن افطار اليوم يتزامن مع الحلقات الأخيرة لعرض برنامج (تم) التلفزيوني، والهدف من هذه الفعالية الكبيرة هو تقديم المساعدة لعدد ألفين عامل أجنبي يقيمون في مملكتنا العزيزة، ورأينا أنهم يستحقون أن نقدم لهم هذا الجهد المتواضع، وقد جمعنا 500 متطوع بحريني من الجنسين لكي يفرحوا هؤلاء العمال الأجانب قبل العيد".
وأوضحت ان برنامج (تم) في نسخته الثانية أوجد ثقة في ما يقدمه للناس عبر تلفزيون البحرين، ولذلك كان من السهل علينا جمع كل هؤلاء الشباب البحرينيين للتطوع معنا في تنفيذ هذه الفعاليات الرمضانية الكبيرة، وفي هذا اليوم بالذات، الذي تم فيها إفطار كل هذا العدد من العمال الأجانب، وتكريمهم من خلال الهدايا التي وزعت عليهم، ووجدت في أنفسهم صدى طيبا".
وأضافت الشروقي "هدفنا الأساسي من إقامة هذه الفعالية بمشاركة هذا العدد الكبير من الشباب هو أن نغرس ثقافة العطاء في المجتمع البحريني بشكل أكثر فاعلية، وقد رأينا أن الناس الذين شاهدوا البرنامج أصبحت لديهم روح المبادرة، وأكبر دليل على ذلك أننا أول ما طرحنا الفعالية ودعينا الشباب للمشاركة جاءنا أكثر من 500 متطوع برغبة مشاركتنا العمل، حتى بدون ما يعرفوا ما هو العمل الذي دعوناهم من أجله، جاءوا وكلهم إصرار وعزيمة، وهذا يؤكد أن شباب البحرين فيهم الخير، ويمكن الاعتماد عليهم متى ما دعى الداعي".
