البحرين 2020 .. اتفاقية السلام مع إسرائيل واستمرار المحاكمات وتحديات كورونا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 ديسمبر 2020ء) توقيع معاهدة "إعلان تأييد السلام" مع إسرائيل، قد يكون الحدث الأبرز في البحرين؛ لكن أمورا أخرى لا تقل أهمية حدثت في المملكة، خلال العام الفائت، ومن بينها استمرار محاكمات المعارضين، والتصدي لجائحة "كوفيد 19".

التطبيع مع إسرائيل

وقعت البحرين ومعها الإمارات بواشنطن، في 15 أيلول/سبتمبر الفائت، اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في المجالات كافة.

وخلال حفل التوقيع، قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، إن "إعلان دعم السلام بين البحرين وإسرائيل، هو خطوة تاريخية في الطريق نحو سلام دائم وحقيقي وازدهار والنمو في كل المنطقة ولكل الشعوب، بغض النظر عن الأديان أو الطوائف أو الإيديولوجيات".

وأضاف، "على مدى طويل، الشرق الأوسط كان تراجع وتأخر مما أحدث دمارا كبيرا وحرم أجيال عديدة من الازدهار.. الآن أنا مقتنع بأن لدينا الفرصة لتغيير ذلك".

من جانبها رفضت جمعية الوفاق الإسلامية البحرينية المعارضة الاتفاق بين المملكة وإسرائيل، واعتبر بيان للمرجع الشيعي عيسى قاسم، اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل بأنه "مخالف لإرادة الشعوب".

وأصدرت جمعيات سياسية ومدنية بحرينية بيانا مشتركا، تعترض فيه على اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل؛ معتبرة أن نتائج هذه الاتفاق لن تلقى دعما شعبيا، "لأن أجيالا من البحرينيين نشأت على الالتزام بالقضية الفلسطينية".

استمرار المحاكمات

تدعي منظمة "هيومان رايتس ووتش"، أن الوضع الحقوقي في البحرين مزري؛ وأن المحاكم وتُدين وتسجن مدافعين حقوقيين وقادة معارضين بارزين بسبب نشاطهم السلمي.

وفي 9 أيلول/سبتمبر الفائت، قال "معهد البحرين للحقوق والديموقراطية" و"هيومن رايتس ووتش"، إنه ينبغي على السلطات البحرينية عدم الطعن في الاستئناف الذي قدمه المحامي عبد الله الشملاوي، لإلغاء إدانته والحكم الصادر بحقه بالسجن ثمانية أشهر على خلفية تغريداته".

وترافع الشملاوي عن شخصيات معارضة بارزة، منها الشيخ علي سلمان، زعيم جمعية "الوفاق"، أكبر جمعية سياسية معارضة في البحرين.

وفي 30 يونيو/حزيران، أدانت محكمة جنائية الشملاوي بتهم "التحريض على بغض طائفة من الناس أو على الازدراء بها"، "وإساءة استعمال أجهزة الاتصال".

وفي 13 تموز/يوليو، أيدت محكمة بحرينية، حكم الإعدام الصادر بحق شخصين أُدينا بقتل شرطي في تفجير وقع عام 2014.

وأعلن بيان صادر عن المحامي العام في المملكة، أن "محكمة التمييز" أقرت الحكم الصادر بإعدام متهمين اثنين لقتلهما شرطياً، والشروع في قتل آخرين من أفراد الشرطة عمداً.

واجهت مملكة البحرين، كجاراتها الخليجيات والدول الأخرى، تفشي فيروس كورونا بإجراءات احترازية صارمة؛ وفرضت تدابير تقييدية مشددة للسيطرة على الوباء.

وفي 14 كانون الأول/ديسمبر، أقرت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية استخدام لقاح شركة "سينوفارم" الصينية ضد فيروس كورونا؛ بعد أن شاركت المملكة في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاح.