حقوقي بحريني معارض: اتفاق السلام مع إسرائيل يخالف دستور المملكة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 سبتمبر 2020ء) اعتبر المعارض البحريني، رئيس منظمة "سلام" للديمقراطية وحقوق الإنسان، النائب السابق في البرلمان، جواد فيروز، اليوم الأربعاء، أن اتفاق السلام البحريني - الإسرائيلي خالف المادة (37) من دستور المملكة؛ والذي يؤكد على أن أية اتفاقيات دولية يجب أن تصدر بقانون يصادق عليه البرلمان.

وقال فيروز، لوكالة "سبوتنيك"، "مخالفة السلطة لدستور البلاد في المادتين الأولى فقرة [د]، والمادة [37]، والتي تنص أن معاهدات الصلح والتحالف، والمعاهدات المتعلقة بأراضي الدولة أو ثرواتها الطبيعية، أو بحقوق السيادة أو حقوق المواطنين العامة أو الخاصة، ومعاهدات التجارة والملاحة والإقامة، والمعاهدات التي تُحمل خزانة الدولة شيئاً من النفقات غير الواردة في الميزانية، أو تتضمن تعديلاً لقوانين البحرين؛ يجب لنفاذها أن تصدر بقانون"​​​.

كما اعتبر الحقوقي البحريني المعارض، أن توقيع الاتفاقية "أثبت بأن النظام السياسي القائم في البحرين هو الملكية المطلقة؛ وذلك خلافا لمبادئ الدستور وميثاق العمل الوطني، وحتى الإطار الشكلي للمشروع الإصلاحي".

وبحسب فيروز، فإنه، وبعد توقيع الاتفاق "زادت رقعة الغضب الشعبي على النظام، وقويت مطالب المعارضة بضرورة التغيير في بنية النظام، لتحقيق إصلاح سياسي شامل و تفعيل المبدأ الدستور".

وحول دور مجلس النواب البحريني، قال فيروز، "مجلس النواب مهمش، ولم يتم إشراكه حتى في إطار التشاور أو الإبلاغ عن القرار قبل صدوره".

وبين أن الاتفاق مع إسرائيل "قد يسفر عن زيادة وتيرة الصراع و الخلاف مع إيران، مما يؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار في منطقة الخليج"، على حد تعبيره.

ولفت الحقوقي البحريني المعارض إلى وجود "العديد من البيانات المشتركة من الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، ومنها الموالية، وكذلك عدد كبير جداً من علماء الدين، إضافة إلى وجود العديد من المسيرات الشعبية ضد التطبيع مع إسرائيل".

وكانت الإمارات والبحرين وقعتا في البيت الأبيض بواشنطن، أمس، بحضور الرئيس الأميركي، معاهدتي سلام مع دولة إسرائيل.

وقال وزير الخارجية البحريني، "إن إعلان السلام بين إسرائيل والبحرين خطوة تاريخية على طريق سلام دائم للأمل والازدهار والسلام في كل المنطقة، بغض النظر عن الأعراق والأديان والأيدلوجية".

وأضاف، في كلمته خلال مراسم التوقيع، "إنه يوم تاريخي، وإعلان هذا اليوم ممكن بسبب الشجاعة الالتزام التي أبداها حمد بن عيسى العاهل البحريني، وبدعم من شعب البحرين".