قصف الحوثيين على الإمارات رسالة بأن الأمن لا يتجزأ وإسرائيل لن تحمي المنطقة – خبير عسكري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 فبراير 2022ء) جميل الماس. اعتبر الخبير اليمني في الشؤون العسكرية، العميد عبده فازع الصيادي، أن تصعيد جماعة أنصار الله (الحوثيين) تجاه الإمارات، وتزامن القصف مع زيارة الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هيرتسوغ، تحمل رسائل بأن أمن المنطقة لا يتجزأ، وأن إسرائيل لن تحمي المنطقة​​​.

وقال الصيادي، لوكالة "سبوتنيك"، معلقا على ارتفاع وتيرة قصف الحوثيين على الإمارات، وتزامنه مع زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى أبوظبي، إن "عملية القصف تحوي رسالتين في غاية الأهمية.

الأولى: طالما استمر عدوانكم على اليمن، سيأتيكم الرد. فأمنكم من أمن اليمن، وخوفكم من خوف اليمن، والبادئ أظلم.

والرسالة الثانية: لا نخاف إسرائيل أو غيرها، ولن يحموكم من الدفاع اليمني المشروع".

وحول أن انسحاب قوات ألوية العمالقة (قوات من جنوب اليمن مدعومة من الإمارات) من مواقع في شبوة ومأرب، لا يأتي من خلال تفاهم "إماراتي – حوثي"؛ قال، إن "انسحاب العمالقة، سوا كان تكتيكي أو حقيقي، من وجهة نظري، قد يكون سبب ثانوي، إذا جاء ضمن تفاهمات، أو وساطات غير معلنة".

وبشأن المسار، الذي قد يؤدي إلى خفض التصعيد في المنطقة؛ قال الخبير العسكري، " توقف العدوان المباشر على اليمن المباشر، وغير المباشر تحت أي مسمى، هو من ينزع فتيل التصعيد، ويقرب طرق الحلول السياسية؛ عبر الحوار والسلام الشامل لليمن الأرض والإنسان".

إلى ذلك، جدد رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة أنصار الله، مهدي المشاط، أمس الاثنين، تحذيره للإمارات، من مواصلة المشاركة في عمليات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن؛ مؤكداً استمرار الهجمات ضدها.

وأعلنت الجماعة، في بيان عسكري، "ضرب أهداف نوعية وهامة في إمارة أبوظبي بعدد من صواريخ ذوالفقار الباليستية، وأهداف حساسة في إمارة دبي بعدد من طائرات صماد 3 المسيرة".

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، حسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته جماعة الحوثيين تجاه الإمارات؛ مؤكدةً عدم وقوع خسائر، وتمكن القوات الجوية الإماراتية، وقيادة التحالف العربي، من تدمير موقع ومنصة الإطلاق في اليمن، بعد تحديده.

ويعد هذا الهجوم الثالث من نوعه، إذ أعلنت، يوم الاثنين الماضي، استهداف قاعدة الظفرة الجوية وأهداف أخرى في أبوظبي بعدد كبير من صواريخ "ذو الفقار" الباليستية.

كما أعلنت قصف مواقع وصفتها بـ "الحيوية" و"الهامة" في دبي، بعدد كبير من الطائرات المسيرة نوع "صماد 3"؛ وذلك بعد أسبوع من تبني الجماعة استهداف مواقع في مصفاة النفط في منطقة مصفح ومطاري أبو ظبي ودبي، بصواريخ مجنحة، وأخرى باليستية، وطائرات مُسيرة.

وتقود السعودية، منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة أنصار الله، أواخر 2014.

في المقابل، تنفذ الجماعة، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة والإمارات.

جوجل بلس شارك في واتس ایب