(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 كانون الثاني 2022ء) أعربت دول عربية، اليوم الاثنين، عن إدانتها لقيام جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، باحتجاز سفينة الشحن الإماراتية "روابي" أثناء إبحارها قرب مدينة الحديدة اليمنية، مطالبين الجماعة اليمنية بإطلاق سراح السفينة على الفور.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف فلاح الحجرف، عن "إدانته للعملية الإرهابية التي قامت بها المليشيا الحوثية بالسطو المسلح والقرصنة على سفينة الشحن ’روابي‘ التي تحمل علم دولة الإمارات العربية المتحدة"، مؤكدًا، في بيان، على "موقف دول مجلس التعاون في دعم دولة الإمارات العربية المتحدة في جميع الاجراءات التي ستتخذها ضد هذا الاعتداء الغاشم، والداعي إلى تعريض سلامة وأمن النقل البحري الدولي للخطر، ورفضه لأية إعاقة لحركة السفن والناقلات، والذي يمثل عمل الإجرامي وجريمة حرب كونها تعيق حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق �
�اب المندب وجنوب البحر الأحمر".
وأدانت وزارة الخارجية المصرية في بيان قيام الحوثيين "باختطاف" سفينة الشحن الإماراتية أثناء إبحارها قبالة محافظة الحديدة اليمنية، مؤكدة أن " مثل تلك العمليات الإرهابية تُشكل خطرًا حقيقيًا على حرية الملاحة وسلامتها في البحر الأحمر، فضلًا عما تمثله من انتهاك سافر لقواعد القانون الدولي".
ودعت الخارجية المصرية، بحسب البيان، إلى الإفراج الفوري عن السفينة.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، إنها تدين بأشد العبارات، تعرض سفينة الشحن الإماراتية "للقرصنة والاختطاف" من قبل الحوثيين، مؤكدة أن تلك الأفعال تشكل تهديدا لحرية الملاحة البحرية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية اليمنية، إجراء الحوثيين، واتهمتهم باختطاف السفينة.
كما استنكرت الخارجية البحرينية "اختطاف جماعة أنصار الله سفينة الشحن الإماراتية، مؤكدة كونه انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ووصفته بأنه "قرصنة بحرية تشكل خطرًا كبيرًا على حرية الملاحة البحرية في باب المندب والبحر الأحمر، ويبرهن على إصرارها على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، داعية المجتمع الدولي إلى "إدانة هذا العمل الارهابي الخطير وإجبار الحوثيين على الإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها".
وأكدت الخارجية اليمنية في بيان أن "عملية القرصنة من قبل المليشيا الحوثية تمثل انتهاكاً حقيقياً على الأمن والاستقرار الدوليين وعلى أمن وسلامة الملاحة العالمية واستخفافها بجميع مبادئ القانون الدولي الإنساني ودليل سان ريمو بشأن القانون الدولي في النزاعات المسلحة في البحار واتفاقيات الأمم المتحدة للبحار".
وجدد البيان دعم اليمن لكافة التدابير والاجراءات التي ستتخذها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، للتعامل مع الحادث.
في سياق متصل، أدان البرلمان العربي عملية "السطو المسلح والقرصنة" على سفينة الشحن الإماراتية، مشيرا إلى أن السفينة كانت تحمل على متنها معدات ميدانية خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة، بعد انتهاء مهمتها.
وحذر البرلمان العربي في بيان، من خطورة ما قامت به جماعة الحوثيين تجاه حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندوب وجنوب البحر الأحمر.
وأكد البرلمان العربي بحسب البيان، على أهمية الالتزام بكافة الصكوك والمواثيق الدولية المتعلقة بالملاحة البحرية وقوانين البحار.
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أعلن في وقت سابق من اليوم، احتجاز سفينة شحن إماراتية كانت تحمل معدات عسكرية داخل المياه اليمنية.
وقال سريع في إيجاز صحفي إن "السفينة المعادية تحمل معدات عسكرية من آليات وأجهزة وغير ذلك من المعدات التي تستخدم في العدوان (في اشارة إلى عمليات التحالف العربي) ضد الشعب اليمني".
وتابع: "خلال الأسابيع الماضية كانت قواتنا تراقب السفينة وهي تتولى نقل كميات مختلفة من الأسلحة التي تستخدم في استهداف الشعب اليمني".
وأشار المتحدث العسكري للحوثيين، إلى أن السفينة تم نقلها إلى ميناء الصليف اليمني، محذرا التحالف العربي من اتخاذ أي إجراء ضد السفينة، لأن طاقمها المكون من جنسيات مختلفة لا يزال على متنها.
في المقابل، اتهم التحالف الجماعة باختطاف السفينة، أثناء قيامها بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى اليمنية إلى ميناء جازان جنوب السعودية، مساء يوم الأحد، مقابل محافظة الحديدة في غرب اليمن، وأوضح أنها تحمل عربات إسعاف، ومعدات طبية، وأجهزة خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته.
وتقود السعودية، منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة أنصار الله، أواخر 2014.
في المقابل، تنفذ الجماعة هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.