القمة العالمية للصناعة والتصنيع : صياغة مبادرة جديدة لتعزيز مفهوم السلامة في القطاع الصناعي

- القمة تنظم مجموعة عمل تضم عددا من كبار الخبراء للمساهمة في صياغة مبادرة عالمية لتعزيز السلامة في القطاع الصناعي.

- المبادرة تهدف إلى رفع مستوى الوعي وتنفيذ المشاريع الريادية الخاصة بالسلامة من خلال توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

- المبادرة تسعى إلى تعزيز التعاون الدولي بين الجهات الفاعلة في مختلف القطاعات لتسهيل جمع المعلومات ونقل الخبرات.

- تتمثل رؤية المبادرة في ترسيخ ثقافة السلامة ووضعها على رأس أولويات المؤسسة الصناعية.

هانوفر في 4 سبتمبر/ وام / نظمت القمة العالمية للصناعة والتصنيع مجموعة عمل ضمت عددا من كبار الخبراء من المنظمات والمؤسسات والشركات العالمية الرائدة بهدف صياغة مبادرة عالمية تعزز مفهوم السلامة في القطاع الصناعي، وذلك من خلال توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بما يضمن سلامة القوى العاملة والأفراد والمجتمعات، وذلك خلال فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الافتراضي للقمة.

وتتمثل رؤية "المبادرة العالمية لتعزيز السلامة في القطاع الصناعي" في إنشاء منصة تساهم في تعزيز السلامة في القطاع الصناعي من خلال رفع مستوى الوعي بأهميتها وتنفيذ المشاريع الريادية الهادفة إلى ضمان سلامة الموارد البشرية في القطاع الصناعي العالمي من خلال توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

وتهدف المبادرة، التي سيتم إطلاقها بالشراكة بين كل من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، و"مؤسسة لويدز ريسجتر" ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" إلى تشجيع الأوساط الأكاديمية والشركات والهيئات التنظيمية والمنظمات غير الحكومية والحكومات إلى العمل معا لتعزيز مفهوم السلامة في القطاع الصناعي.

ومن بين المشاركين في مجموعة العمل، وخواكيم بينتادو نونيس، رئيس إدارة العمل والتفتيش والسلامة والصحة المهنية بمنظمة العمل الدولية، وإيرينا سوكولوفا، رئيسة الشؤون الدولية بمكتب إدارة العلاقات الفيدرالية للرقابة البيئية والصناعية والنووية في روسيا، وإفغيني غونشاروف، رئيس قسم حماية البنية التحتية الحرجة لدى كاسبرسكي لاب، وجيه سي ساكر، الرئيس التنفيذي لشركة أكويزين تيكنولوجيز، وروبرت جيفرسون، المدير الطبي للصحة المهنية في " إنترناشونال أس أو أس"، ومايكل توما، الشريك الإداري لدى أستراليا كلايد وشركاه، وجاين زافاليشينا، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة "ميكانيكا أيه آي"، وجون مارشال، الرئيس التنفيذي للمنتدى العالمية للبيانات الأخلاقية، وكيت فيلد، الرئيس العالمي للصحة والسلامة والرفاهية في معهد البريطاني للمعايير، ونيكي ماكولوغ، المدير العالمي لهندسة التطبيقات والرقابة، قسم السلامة الشخصية، في شركة "ثري إم".

وقال البروفيسور ريتشارد كليج، الرئيس التنفيذي لمؤسسة لويدز ريجستر.. " تغير التقنيات التكنولوجية الجديدة مثل البيانات الضخمة والحوسبة السحابية والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد، البيئة الصناعية بسرعة كبيرة، وعلى الحكومات والهيئات التنظيمية وقادة الأعمال أن يسارعوا إلى ضمان توظيف التقنيات الجديدة بأمان، والحفاظ على سلامة القوى العاملة والأفراد والمجتمعات في المستقبل. ونتطلع للشراكة مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع ومنظمة اليونيدو لتطوير مبادرة عالمية جديدة لتعزيز مفهوم السلامة في القطاع الصناعي".

ويساهم تعزيز السلامة في القطاع الصناعي في الحد من الحوادث والإصابات أثناء العمل لضمان ببيئة عمل خالية من المخاطر. ويختلف تعامل الدول والشركات مع السلامة في بيئة العمل باختلاف العوامل الاقتصادية والتقنية والاجتماعية وعادة ما ينخفض مستوى المخاطر المهنية بارتفاع مستوى التطور في المجال التكنولوجي في المنشآت الصناعية ومستوى القوانين التي تفرضها الحكومات لحماية سلامة القوى العاملة.

ويساهم التعاون الدولي بين الجهات الفاعلة في جميع القطاعات على تسهيل جمع وتبادل المعلومات لضمان أقصى مستويات السلامة في القطاع الصناعي ويجب وضع استراتيجية واضحة تساهم في تعزيز السلامة في القطاع الصناعي وتحسين التعاون ودعم الابتكار لضمان مشاركة الجميع في توفير بيئة آمنة للقوى العاملة في القطاع الصناعي.

وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع.. " تساهم الثورة الصناعية الرابعة في دعم دور الأتمتة والتقنيات الحديثة في المرافق الصناعية حيث بدأنا نشهد المزيد من الآلات والروبوتات التي تعمل جنبا إلى جنب مع القوى البشرية، مما يمثل مرحلة هامة من مراحل تطور القطاع الصناعي، ولكنه أيضا قد يتسبب في خلق تحديات جديدة في مجال السلامة ولا يمكن مواجهة هذه التحديات من خلال إجراءات السلامة التقليدية والأطر التنظيمية الحالية، لأن التكنولوجيا الجديدة تتطلب نهجا جديدا لضمان سلامة القوى العاملة ويمثل هذا تحديا يتطلب تحديث هياكل السلامة التنظيمية أو الإدارية لضمان ملاءمتها لعصر الثورة الصناعية الرابعة. وتعد هذه المبادرة، التي نتعاون لإطلاقها مع كل من منظمة اليونيدو ومؤسسة لويدز ريجستر، خطوة هامة في هذا الاتجاه".

وركزت مجموعة العمل على جمع آراء كبار الخبراء حول أبرز التحديات التي قد تؤثر على السلامة في القطاع الصناعي في المستقبل.

وبحث المشاركون سبل ضمان أمن وسلامة القوى العاملة في ظل التوجه السريع والمتنامي لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة كما ناقشوا أولويات المبادرة العالمية الجديدة.

وستشكل نتائج الجلسة الأساس لصياغة المبادرة العالمية وإنشاء شبكة عالمية من الشراكات لتوسيع نطاقها وتأثيرها.

وقال برناردو كالزاديلا سارمينتو، المدير العام ومدير إدارة التجارة والاستثمار والابتكار في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو".. " استجابة للتغير السريع في القطاع الصناعي، ولأسباب عديدة على رأسها وباء "كورونا"، تتجه الدول لتبني أساليب مختلفة لمواكبة التطورات الصناعية الجديدة، والتي قد لا تهتم بضمان السلامة وقد تؤدي إلى زيادة الحوادث في أماكن العمل في حال لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. ولذلك، فمن الضروري اتباع نهج شامل ومتكامل لتعزيز السلامة لكي يساهم توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تحقيق مكاسب اقتصادية، ولكن بطريقة آمنة تضع صحة وسلامة القوى العاملة على رأس أولوياتها..

ويسعدنا في منظمة اليونيدو أن نتعاون مع كل من لويدز ريجستر والقمة العالمية للصناعة والتصنيع لتوظيف الثورة الصناعية الرابعة بما يضمن سلامة الأفراد والمجتمعات".

جوجل بلس شارك في واتس ایب