مؤتمر ومعرض إبداعات عربية 13.. اطلاق مبادرة "مليون رائد أعمال عربي"

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 25 فبراير 2020ء) واصل مؤتمر ومعرض إبداعات عربية 13 - الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الرئيس الأعلى لـجامعة حمدان بن محمد الذكية بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض تحت شعار "بناء مستقبل الأعمال والابتكار: إنترنت الأشياء والمجتمعات" -..فعاليات اليوم الثاني التي شهدت إطلاق جامعة حمدان بن محمد الذكية بالتعاون مع منصة التعليم الإلكتروني "المنتور.نت" للمبادرة الفريدة من نوعها "مليون رائد أعمال عربي" التي تستهدف المبادرة فئة الشباب وأصحاب الأفكار المتميزة من أجل تأهيل مليون رائد أعمال عربي، وذلك من خلال نشر الوعي بمفهوم وأهمية ريادة الأعمال ودعم المهتمين للانطلاق بمشاريعهم الناشئة.

وستسلط هذه المبادرة الضوء على نماذج ناجحة وقصص من الواقع لرواد أعمال ومستثمرين وخبراء في مجال ريادة الأعمال والتي تسهم في تزويد المشاركين بالمعارف وكيفية البدء بهذه المشاريع.. وتهدف المبادرة إلى الوصول لمليون مشارك بحلول عام 2021.

وأوضح الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، أن المبادرة تحمل أهمية بالغة كونها الأولى من نوعها على صعيد توفير أفضل برامج التدريب النوعي المجاني في جميع المجالات الحيوية، تماشيا مع الجهود السباقة التي تقودها جامعة حمدان بن محمد الذكية لتخريج رواد أعمال ومبتكرين وسفراء معرفة مؤهلين لتوجيه دفة النماء والتقدم.. لافتا إلى أن توفير التدريب الإلكتروني عالي المستوى يصب في خدمة التوجه الوطني نحو ترجمة "وثيقة الخمسين"، التي تستلهم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في اكتشاف وتطوير المواهب وتطوير القدرات بما يواكب حجم التغيرات العالمية المتسارعة.

وقال العور " يشرفنا التعاون مع منصة التعليم الإلكتروني "المنتور.نت" في إطلاق مبادرتنا النوعية التي تستهدف تأهيل مليون رائد أعمال عربي لدخول عالم ريادة الأعمال، مع تقديم نموذج ناجح لسد الفجوة بين التعليم الأكاديمي وقطاع الأعمال. ويسعدنا الاحتفاء بهذه الخطوة النوعية خلال "إبداعات عربية 2020" الذي بات منصة مثالية لدعم وتشجيع وتمكين الشباب العربي من المساهمة في بناء اقتصاد تنافسي متنوع قائم على الابتكار".

وأضاف " نتطلع بثقة حيال البرنامج التدريبي المجاني الأول باللغة العربية، والذي يمثل استمرارا لجهود الجامعة عبر منصة "الحرم السحابي" والتي أطلقتها في عام 2013 لتوفير التعليم والتدريب لجميع أنحاء العالم العربي بإضافة هذا البرنامج التدريبي بالتعاون مع منصة "المنتور.نت". في هذه الرحلة المتكاملة، ينطلق الدارسون لاكتساب فهم معمق حول المفاهيم الأساسية وتطوير المهارات الشخصية والمهنية التي تجعلهم على أهبة الاستعداد لخوض غمار المنافسة في عالم ريادة الأعمال على المستويين العربي والدولي".

من جانبه قال فهد السعدي، نائب رئيس الجامعة لتنمية الجامعة إن البرنامج سيكون له دور محوري في نشر الوعي بمفهوم وأهمية ريادة الأعمال ودعم المهتمين للانطلاق بمشاريعهم الناشئة، مقدما نماذج ناجحة وقصص من الواقع لرواد أعمال ومستثمرين وخبراء، بما يمكن الجيل الشاب من تولي زمام المبادرة لتحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع ناجحة ذات تأثير إيجابي على كافة المستويات بما يدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي".

وأضاف " نمضي قدما في توطيد شراكتنا مع المنتور.نت وغيرها من نخبة الشركاء الاستراتيجين، مدفوعين بالتزامنا المستمر بالمبدأ الجوهري لجامعتنا، والمتمثل في "التشارك في النمو" في سبيل المضي قدما في مسيرة إعادة هندسة مستقبل التعليم العالي، استنادا إلى الابتكار والانطلاق والتحول".

من جانبه قال الدكتور إيهاب فكري المدير التنفيذي لـ"المنتور.نت".. إن مبادرة مليون رائد أعمال عربي لا تخص فترة زمنية معينة بل تمتد لخدمة الأجيال في تحويل أفكارهم وأحلامهم إلى مشاريع ناجحة تدعم بيئة ريادة الأعمال في منطقتنا العربية".

الى ذلك ، تناولت أجندة المؤتمر موضوعات هامة مثل موضوع "الجيل القادم من المدن: الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لبناء مدن ذكية قابلة للتكيف" ضمن محور المدن الذكية بالإضافة إلى حلقة نقاش تحت عنوان بناء الثقة والتمكين بين الحكومة والمواطنين الذين تخدمهم".

وضمن محور "التعلم وجودة الحياة"، ناقش الباحثون موضوعات "مقدمة في إنترنت الأشياء، نظرة عامة واتجاهات السوق" و"الأبنية المتصلة والمتكاملة" و"التحول الرقمي- بناء انترنت الأشياء" "وأمن الفضاء الإلكتروني" و "التعلم الآلي" و"إنترنت الأشياء الصناعية" كما قدم الخبراء أفكارهم حول موضوع "تحسين الإنتاجية كمؤشر الأداء الجديد"، وضمن محور "الأخلاقيات والتكنولوجيا"، عقدت جلسة نقاشية حول "الصورة الكاملة لأمن انترنت الأشياء".

وضم محور "مستقبل العمل والترفيه" حلقة نقاش حول موضوع "هل تتغير الأنظمة التعليمية بنفس وتيرة احتياجات السوق المستقبلية؟" كما عقدت حلقة نقاش حول موضوع "الاستفادة من الأفكار والتحليلات لتحسين تخطيط المدن وأدائها".

وناقش الخبراء موضوع "عوامل تمكين الابتكار في العمل" ضمن محور "الأخلاقيات والتكنولوجيا"، أضف إلى جلسة حول "أهمية علم الرعاية من خلال التعلم المستمر للقادة في دولة الإمارات العربية المتحدة باستخدام الأدوات المبتكرة".

من جانبه، قال أنور الشمري، مدير التصميم وكبير مسؤولي الابتكار في وزارة تطوير البنية التحتية.. إن شعار مؤتمر ومعرض إبداعات عربية 13 "بناء مستقبل الأعمال والابتكار: إنترنت الأشياء والمجتمعات" يعكس بشكل حقيقي التحديات التي يجب علينا التغلب عليها من أجل الحفاظ على أنفسنا، حيث يتطلب انترنت الأشياء العمل على إدارة التغيير بشكل كبير في أي كيان بالإضافة إلى القيام بعمليات إبداعية في حين أن الأفراد هم عناصر التمكين أو المنع لتنفيذ الابتكار.

وأضاف إن التأثير الواسع لإنترنت الأشياء والابتكار الرقمي يتطلب تعزيزا وتغييرا متواصلا في العقليات والعمليات، وفي كثير من الحالات تغيير الأنظمة. إننا نعتقد أن إدارة البيانات الضخمة هي التحدي الأكبر الذي يجب التغلب عليه إضافة إلى تحديات التغيير في طرق التفكير وتثقيف فريقنا بكيفية إدارة التغيير، مما يضيف إلى نجاح المؤسسة. علاوة على ذلك، فإن تطوير الملفات العامة للموظفين بما فيها من تقديم خطط مبتكرة وتشجيع الأفكار الإبداعية ونظام المكافآت ذات المصداقية والتدريب على حل مشكلات محددة باستخدام طرق جديدة وإنشاء مقياس للتدابير الإنمائية، هي بعض الطرق الأساسية لاستقطاب الموظفين من أجل مواكبة أحدث الابتكارات والتقنيات.

من جانبه قال خالد حبيب، الرئيس التنفيذي، "فيت فور لايف للاستشارات - مصر".. " يأتي شعار مؤتمر ومعرض إبداعات عربية هذا العام ليؤكد دور هذا الحدث في إرساء الأساس للمستقبل، حيث يمثل التعليم والابتكار الركائز الأساسية لبناء المستقبل، وأعتقد أنه قد حان الوقت لتحويل التعليم إلى وسيلة تقدمية، تتجاوز العلم والمعرفة، لتصبح شريكا حقيقيا وحافزا على التميز في العمل والنمو المستدام.

وأضاف " تركز كل مؤسسة على وسائل زيادة إنتاجيتها وتحسين الموارد، لا سيما في الأسواق العالمية التي تشكل تحديا كبيرا. ويمثل التفوق التشغيلي عنصرا أساسيا في القدرة التنافسية، حيث يوفر كل من الابتكار الرقمي وانترنت الأشياء لكل مؤسسة طموحة وسائل وقدرات غير محدودة لتحويل نماذج أعمالها وآليات عملها، والذي يؤدي في النهاية إلى منافسة مستدامة في كل سوق مستهدف.. ينبغي إعادة النظر في هذه الرؤى والاستراتيجيات وتجديدها لتضمين مفاهيم الابتكار والنماذج الرقمية وتحويل المنظمات إلى عناصر فاعلة في هذا العصر الجديد".

وانطلقت للمرة الأولى مسابقة "U Start" بمشاركة 10 جامعات من داخل الدولة والمنطقة، وهي عبارة عن مسابقة وطنية تستهدف أصحاب الشركات الناشئة من الطلاب الجامعيين، وتركز على تشجيع رواد الأعمال من الطلاب الذين يملكون أفكار ابتكارية أو فكرة مميزة لبدء الأعمال التجارية على المشاركة هذا العام وتقديم مشاريعهم إلى لجنة مؤلفة من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين ومؤسسات التمويل والمختصين للمساعدة في تقديم دعمهم لتحويل الفكرة إلى واقع.

وعلى هامش المؤتمر الرئيسي، انطلقت فعاليات "تحدي الابتكار من جامعة محمد بن حمدان الذكية لطلاب المدرسة" والتي تقوم على إجراء اختبارات لمعارف الطلاب فيما يتعلق بأحدث الابتكارات والمبدعين وتواريخ الاختراعات، حيث تقدم هذه المسابقة فرصة للطلاب المشاركين في الحصول على عدد من الجوائز بهدف تشجيعهم على الإبداع والتوصل إلى أفكار جديدة لمواجهة التحديات.

وقدم المعرض المصاحب للمؤتمر منصة مميزة لتبادل الخبرات والمعرفة بين المشاركين والزوار حيث ضم عددا من الشركات المحلية والعالمية التي استعرضت خدماتها في مجالات الابتكار والتعلم والتكنولوجيا وغيرها.

يذكر أن مؤتمر ومعرض إبداعات عربية 13 يقام بتنظيم من شركة اندكس للمؤتمرات والمعارض، عضو في اندكس القابضة، بالتعاون مع جامعة حمدان بن محمد الذكية، وبرعاية هيئة الطرق والمواصلات بدبي وصندوق خليفة لتطوير المشاريع وبدعم من UAE Innovates.

جوجل بلس شارك في واتس ایب