الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز 25 ديسمبر 2019ء) استعرضت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع جمهورية الهند، العلاقات الاقتصادية المشتركة وسبل تعزيز دور القطاعات الصناعية والتجارية والهيئات المتخصصة في ظل التعاون المثمر والبنّاء بين البلدين الصديقين، فضلا عن تبادل الآراء ووجهات النظر حول كيفية الاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى كل جانب، بما يسهم في إقامة مشاريع استثمارية مشتركة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي انعقد مؤخرا في مقر الغرفة، بين سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة شري فيبول القنصل العام الهندي في دبي، بحضور سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وهبة محمد المرزوقي تنفيذي مجالس الأعمال واللجان المشتركة بالغرفة، حيث بحث اللقاء عددا من المواضيع ذات العلاقة بتطوير وتقوية العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والهند عامة ومع الشارقة على وجه الخصوص، والاطلاع على مجالات وفرص التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
وأكد العويس، أن العلاقات بين الإمارات وجمهورية الهند الصديقة، هي علاقات تاريخية قائمة على أسس راسخة من الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة في العديد من المجالات الاجتماعية والثقافية، ولاسيما الاقتصادية، حيث تعد الإمارات من أكبر الشركاء التجاريين للهند في منطقة الشرق الأوسط، فيما تعد الهند الشريك التجاري الأول للإمارات، مشيرا إلى أن غرفة الشارقة تدرك هذه الامتيازات التي تجمع بين البلدين الصديقين، الأمر الذي كثّف من فرص تبادل الزيارات والبعثات التجارية وتنظيم لقاءات أعمال متخصصة ساهمت في دفع عجلة التعاون الاقتصادي ومجالات الشراكة فيما بينهما إلى آفاق أرحب وأوسع.
وأشار إلى حرص غرفة الشارقة على ترسيخ العلاقات بين الشارقة والهند ودفعها نحو الأمام من خلال السعي المشترك إلى بناء مزيد من التواصل والتعاون وتنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة بين مجتمعي الأعمال تخدم مصالح البلدين الصديقين وتقودها إلى مزيد من النمو والازدهار، معربا عن أمله بأن يثمر هذا اللقاء في بناء أسس للتعاون المستقبلي الجاد بين الفعاليات الاقتصادية، وكذلك وضع خطة عمل لتبادل الزيارت بين الوفود التجارية، والمشاركة في الأحداث والمعارض العامة والمتخصصة التي تقام سواء في الشارقة أو في الجمهورية الهندية بما يسهم في تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المواتية لزياردة معدلات التبادل التجاري وصولا إلى شراكة تجارية مثالية على مختلف الصعد.
من جهته أثنى سعادة شري فيبول، على حسن ومتانة العلاقات القائمة بين الهند والإمارات عموما ومع إمارة الشارقة على وجه الخصوص، مؤكدا أن هذا اللقاء تأتي مواصلة للمساعي الحثيثة في تنمية أطر التعاون الثنائي مع تنامي العمل الاقتصادي والتجاري إلى مستويات عالية من التنسيق والشراكة وتدفق الاستثمارات بين البلدين، مشيدا بمسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الشارقة وما حققته من تطور اقتصادي ومكانة مرموقة كمركز اقتصادي نشط على المستوى الإقليمي، وبما توفره من تسهيلات لرجال الأعمال الهنود العاملين فيها، لافتا إلى المزايا التي تحظى بها الإمارة من مقومات استثمارية محفزة فضلا عن التسهيلات والامتيازات التي تتمتع بها، كما حث أصحاب الأعمال من كلا الجانبين على الاستفادة وتبادل الخبرات، سعيا لتوثيق العلاقات التجارية والعمل على تأسيس شراكات طويلة الأمد بين البلدين الصديقين.
وأكد سعادة محمد أحمد أمين العوضي، أن طموحات غرفة الشارقة كبيرة لتطوير العمل الاقتصادي المشترك مع الهند، وأن الغرفة لن توفر جهدا لرفع مستوى العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين، إضافة إلى تقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة للشركات الهندية، مستعرضا المشهد الاقتصادي في إمارة الشارقة والمزايا الاستثمارية الجاذبة التي تتمتع بها الإمارة، فضلا عن الخدمات التي تقدمها الغرفة للشركات الراغبة بالاستثمار، والدور الذي تلعبه في المحافظة على الاستدامة في مسيرة التنمية التجارية والصناعية عبر العديد من الخدمات ذات القيمة المضافة والمساهمات الحثيثة في إيجاد فرص تسهم في تحقيق النماء والازدهار لبيئة الأعمال.
كما تم خلال اللقاء استعراض المزايا والخدمات التي يوفرها مركز إكسبو الشارقة للعارضين كونه منصة دولية حيوية تمكّن الشركات من عرض منتجاتها وخدماتها، والالتقاء بالشركاء المناسبين، وتوسعة أعمالهم وفتح أسواق جديدة، وتم أيضا تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي في نشر ثقافة التحكيم بين رجال الأعمال والمهنيين والقانونيين، على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فضلا عن كون المركز يعد مرجعا للمهتمين إلى جانب تقديمه لبرامج تدريبية وورش عمل ومحاضرات في مجال التحكيم، وذلك بالتعاون مع أفضل المؤسسات التعليمية والمتخصصين في المجالات المطلوبة.