استئناف أعمال القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية بجلسة علنية ثانية

وتحدّث وزير الصناعة والتجارة في الجمهورية اليمنية محمد عبد الواحد الميتمي، لافتا إلى أنه لولا رعاية الله ثم دعم أشقائنا في تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية لكانت الكارثة في اليمن بلغت حداً لا سابق له في التاريخ وصولاً إلى الإطباق التام على الأمن القومي العربي بحصار محكم بانتزاع اليمن هذا البلد العربي الأصيل من محيطه العربي ليجعله يدور في فلك المطامع الفارسية المهددة للطموحات والأحلام المشروعة لدولنا وشعوبنا العربية بالأمن والاستقرار والسلام". (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 20 كانون الثاني 2019ء) وأضاف: "لا شك أن الدعم الملموس والمتعدد الأوجه والمجالات الذي يقدمه أشقائنا في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وغيرها من الدول الشقيقة لاخوتهم في اليمن منذ لحظة حدوث الانقلاب قد خفف من وقع حجم الكارثة".

من ناحيته، أكد وزير الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة سلطان سعيد المنصوري أن "القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت تعد منصة مهمة لتعزيز العمل العربي المشترك في القضايا الاجتماعية والاقتصادية"، مشدداً على أنّ "بلاده تحرص على دعم قرارات القمة ومتابعتها بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية".

ورأى المنصوري أن" الاستثمار في التنمية هو الرهان الرابح الذي من شأنه أن يصنع مستقبل أفضل للأجيال العربية" مشدداً على أن "الموارد العربية كبيرة ومتنوعة، كما أن لدى الدول العربية خبرات وعقول وطاقات بشرية كبيرة".

وأكد أن "حرص الدول العربية على التعاون معاً يعيد السبيل الأمثل لتعزيز الفرص التنموية، مشيراً إلى أن بلاده تعد الإنجازات التي تحققها على المستوى الاقتصادي إنجازات لكل المنطقة العربية، وهي حريصة على نقل الخبرات والإمكانات التي لديها لدعم التنمية في المنطقة العربية".

إثر ذلك ألقى وزير الخارجية الصومالي أحمد عوض كلمة قال فيها : إن "هذه القمة جاءت في وقت تمر بلادنا العربية بظروف صعبة تستدعي تعزيز التعاون والتنسيق في إطار العمل العربي المشترك وتحديد الأولويات بما يحقق المصالح المشتركة"، مشيراً إلى أن "الصومال تشهد تقدماً ملموساً في مختلف المجالات السياسية والأمنية والثقافية والاجتماعية، وأشادت العديد من المؤسسات الدولية والدول بهذا التقدم".

ولفت عوض إلى أن "هذا التقدم في مجالات عديدة ما كان تحقق لولا دعم أشقائنا العرب والجامعة العربية وأعضاء المجتمع الدولي"، داعياً الدول العربية إلى "مواصلة المساهمة في تطوير عجلة الاستثمار والتنمية في مجالات مختلفة ومتعددة".

وتوجه في ختام كلمته بالشكر إلى "المملكة العربية السعودية والجزائر على اعفائهما الديون عن الصومال، داعياً الدول العربية لتحذو حذوهما، معرباً عن شكره لدولة الكويت لموافقتها على استضافة ودعم مبادرة مؤتمر المانحين لدعم قطاع التعليم في الصومال هذا العام في الكويت.

بدوره، دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية جيبوتي لتكثيف المساعي وتفعيل منظومة العمل العربي المشترك بما يحقق الازدهار والعيش الكريم للمواطن العربي وحث الحكومات العربية على تذليل العقبات وخلق المناخ الملائم للاستثمارات.

من جانبه، أكد وزير الشؤون الخارجية في جمهورية جزر القمر المتحدة محمد سويف الأمين : أن "القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت تؤكد الصلات الوثيقة التي تربط الوطن العربي"، داعياً إلى "العمل على توجيهها إلى ما فيه تنمية المجتمعات العربية وإصلاح أحوالها من منطلق فكري اقتصادي اجتماعي".

ورأى أن التكامل يعد هدفاً أساسياً تسعى إلى تحقيقه كل الدول العربية، لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة بما يحقق تطالعات الشعوب العربية، ويجعلها أكثر قدرة على الاندماج في الاقتصاد العربي، مشددا على أن إقامة التكامل الاجتماعي يقتضي السهر على تنفيذ ما تم إقراره، فضلاً عن ما سيتم إقراره من مقررات جديدة، مشيراً إلى أن بلاده يحدوها الأمل في أن يسفر عن هذا اللقاء نتائج إيجابية في مجال العربي المشترك، بما يحقق النمو الاقتصادي والتنموي.

جوجل بلس شارك في واتس ایب