أبو الغيط: التدخلات الخارجية جعلت من العراق حلبة صراع لأطراف إقليمية ودولية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 كانون الثاني 2020ء) اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن التدخلات الخارجية في العراق أوصلت البلد إلى حالة غير مسبوقة من الاستقطاب، وجعلت منه حلبة صراعٍ لأطراف إقليمية ودولية.

وقال أبو الغيط، في بيان اليوم الأربعاء، "التدخلات الخارجية في الشأن العراقي قد أوصلت البلد إلى حالة غير مسبوقة من الاستقطاب، وجعلت منه حلبة صراعٍ  لأطراف إقليمية ودولية وهو ما يتسبب في معاناة كبيرة للعراقيين خاصة أن أبناء العراق لا يرغبون في رؤية بلادهم مسرحاً لتصفية الحسابات أو حروب الوكالة"​​​.

وأضاف أن "الأوضاع في العراق تُثير القلق والانزعاج، خاصة في ضوء تصاعد وتيرة المواجهات وأعمال العنف وبالذات ضد المتظاهرين السلميين بما يُهدد السلم الأهلي"، مشددا أن استخدام العنف لن يُمثل مخرجاً من الأزمة".

وأعرب أبو الغيط "عن أمله في أن تسود الحكمة وأن يتم نزع فتيل التصعيد الحالي تجنيباً لانزلاق البلاد إلى أوضاع سيئة".

وناشد أبو الغيط العراقيين، بكافة أطيافهم وضع مصلحة العراق أولاً، والسعي لمُعالجة الأزمة السياسية الحالية عبر الحوار والوسائل السلمية، مؤكداً أن التوقف عن التدخل في الشأن العراقي من قِبل الأطراف الخارجية سيساعد في تهدئة الأوضاع والتوصل إلى الحلول السياسية المطلوبة.

ويشهد العراق منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وقتل ما لا يقل عن 500 شخص منذ بدء أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.

وأدت الاحتجاجات لاستقالة حكومة عادل عبد المهدي وتحولها لحكومة تصريف أعمال، مع تعثر مساعي الاتفاق على مرشح جديد لخلافته.

وأمهل الرئيس العراقي برهم صالح، في بيان اليوم، الكتل النيابية حتى السبت المقبل للتوافق على مرشح "غير جدلي" لرئاسة الوزراء قبل أن يقوم بنفسه بتكليف شخصية لتولي المنصب.

وكان البرلمان العراقي، قد صوت، في الخامس من كانون الثاني/يناير الجاري، لإلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة وكذلك طلب مساعدة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربة الإرهاب.

وجاء قرار البرلمان العراقي على خلفية تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران عقب إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فجر الـ3 من الشهر الجاري، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بالإضافة إلى أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين.

وردت إيران باستهداف قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية في العراق، ورفضت الحكومة العراقية رسميا الاستهداف الأميركي والرد الإيراني.

جوجل بلس شارك في واتس ایب