سوريا تمكنت بالتعاون مع الأصدقاء من تجاوز المرحلة الأولى من تفشي "كوفيد-19" - رئيس الحكومة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 يونيو 2020ء) أكد رئيس الحكومة السورية، عماد خميس أن بلاده تمكنت بالتعاون مع الدول الصديقة من تجاوز المرحلة الأولى من تفشي وباء "كوفيد-19".

وقال خميس، في كلمة اليوم الأحد أمام مجلس الشعب السوري الذي يعقد دورته العادية الثالثة عشرة من الدور التشريعي الثاني بحضور كامل أعضاء الحكومة السورية، "لقد تكشف الوجه البشع للدول الفارضة للعقوبات على سوريا ونواياها الخبيثة مع تحدي انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) حيث رفضت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي رفع هذه العقوبات رغم اعتراف المنظمات الأممية وبشكل صريح وعلني بتأثير هذه العقوبات وعرقلتها لجهود الحكومة السورية في مواجهة انتشار فيروس كورونا"​​​.

وأضاف "مع ذلك فإن الحكومة، وبالتعاون مع الدول الصديقة، استطاعت وضمن الإمكانيات المتاحة والمحدودة تجاوز المرحلة الأولى من انتشار الفيروس وذلك من خلال اتخاذ تدابير استباقية واسعة النطاق وتوفير ما يحتاجه النظام الصحي السوري ودعمه بالتجهيزات والأدوية الضرورية مع الإشارة إلى أن الخطر لا يزال قائمًا، مع التأكيد على أن المؤسسات الحكومية عامة والصحية خاصة ستبقى مستنفرة لمواجهة أي طارئ والتعامل معه بأعلى درجات الحرص والمسؤولية".

وقال خميس "سوريا بمختلف قطاعاتها وأجهزتها ومؤسساتها تعاود تدريجياً استعادة نشاطها الكامل، بعد عدة أشهر على الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة والهادفة إلى تفادي خطر انتشار فيروس كورونا".

وحول الوضع الاقتصادي الخانق الذي تعيشه سوريا اليوم قال رئيس الحكومة السورية "منذ منتصف العام الماضي وملامح الحرب الجديدة التي تقودها الدول المتآمرة تتبلور أكثر فأكثر معلنة أن هدفها الأساسي يتمثل في السطو على ثروات وموارد البلاد ومحاولة إفقار الشعب السوري وهذا بدا جلياً في تشديد العقوبات على سوريا ومنعها من تأمين احتياجات شعبها ومؤسساتها إلا بشق الأنفس وعرقلة استثمار البلاد لمعابرها الحدودية المحررة من قبضة الإرهابيين".

وأضاف " كل ذلك كان له أثر سلبي في جهود إعادة ترميم إيرادات البلاد من القطع الأجنبي في وقت كانت مشروعات الدولة الإنمائية والخدمية تتوسع على مدار السنوات السابقة مع تحرير الجيش السوري لكل منطقة ومدينة من سيطرة الإرهابيين ودخول مؤسسات الدولة إليها لتأهيل مرافقها الخدمية وإصلاح بناها التحتية وتوفير احتياجات سكانها من مختلف الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية".

وتابع خميس "اليوم، تخطو الإدارة الأميركية خطوة جديدة في مشروع عدائها المعلن للشعب السوري بفرضها عقوبات جديدة تستهدف بشكل مباشر لقمة عيش المواطن السوري وعمل مؤسسات دولته التي تجهد منذ بداية الحرب لدعم صمود المواطن وذلك عبر استمرارها بتوفير ما يحتاجه من خدمات وسلع مدعومة رغم كل التحديات التي تواجهها من تضرر إمكانياتها ونقص مواردها".

وكانت الإدارة الأميركية أقرت، مؤخرا، "قانون قيصر" الذي يدخل حيز التنفيذ بوقت لاحق من حزيران/يونيو الجاري وحمل اسما مستعارا لشخص سوري، "حول ممارسات لا إنسانية للحكومة السورية بحق شعبها.

ويستهدفُ "قانون قيصر"، بالإضافة إلى الحكومة السورية، جميع الأفراد والشركات الذين يقدمون التمويل أو المساعدة  لسوريا كما يستهدفُ عددًا من الصناعات السورية بما في ذلك تلك المُتعلِّقة بالبنية التحتية والصيانة العسكرية وإنتاج الطاقة.

جوجل بلس شارك في واتس ایب