الرئيس عون: أزمة اللاجئين تشكل عبئاً على لبنان وعلينا المقاومة من أجل تحصين اقتصادنا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 مارس 2019ء) أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اليوم الاثنين، أن الأزمة الناجمة عن وجود النازحين السوريين في البلاد تشكل عبئاً كبيراً على الاقتصاد اللبناني، من بين مشاكل أخرى، أبرزها الفساد، ودعا اللبنانيين إلى المقاومة من أجل تحصين اقتصاد بلادهم.

وقال عون، في كلمة ألقاها خلال إطلاق "الحملة الوطنية لاستنهاض الاقتصاد اللبناني" في القصر الجمهوري، إن "الكل يدرك أننا نعيش تراكم أزمات، فنحن لسنان أمام أزمة واحدة، ولكن حين نحللها نعرف كيف نعالجها"​​​.

وأضاف أن "إعادة بناء الاقتصاد اللبناني، ومكافحة الفساد، ومعالجة وضع النازحين السوريين في لبنان، ثلاثة مسارات تتكامل لإعادة النهوض الاقتصادي".

وأشار عون إلى أن "الأزمات المتراكمة عديدة، فهناك أزمة دولية استفدنا منها قليلاً في البداية، لكنها سرعان ما أثّرت علينا سلباً، ثم جاءت مرحلة الحروب التي اقفلت علينا مداخل الشرق الأوسط كله، بالإضافة إلى الإرث الكبير والسيء الذي ورثناه منذ سنوات عديدة، وهو سياسة الاقتصاد الريعي التي أوقفت نمو الاقتصاد الداخلي في الزراعة والصناعة، وصرنا سوقاً استهلاكية وليست انتاجية".

ولفت عون إلى أنه "من الصعب الصعود من الهاوية، ولكننا نعلم كيف نقوم بذلك، لكي نصل إلى القمة".

وأشار عون إلى "أننا بنينا خطة لتطوير البنية التحتية للدولة، وهي ضرورة للنمو الاقتصادي، وحققنا أرضية يبنى عليها لتعزيز الاقتصاد عبر طرد الارهاب من لبنان وتنظيف الأرض اللبنانية من الخلايا النائمة".

وأضاف "يبقى الخلاف حول معالجة مشكلة اللاجئين السوريين الذين زادوا البطالة عندنا، والتي زادت معدل الجريمة بنحو 30 بالمئة حتى باتت سجوننا لا تتسع، متسببة بالكثير من المشاكل الاجتماعية وبضغط كبير على البنية التحتية".

وشدد عون على أن "المعركة ضد الفساد بدأت"، مشدداً على أن "لا حصانة لأحد في المعركة ضد الفساد"، ومؤكداً أن "كل متهم يجب أن يمثل أمام القضاء وإلا سنكون أمام مشكلة كبيرة"

وتوجه إلى الشعب اللبناني داعياً إياها إلى "المقاومة من أجل تحصين اقتصادنا"، مشدداً على أن "حربنا اليوم اقتصادية وعلى الكل أن يشارك فيها بحسب قدرته".

جوجل بلس شارك في واتس ایب